وبعد فأنهي لسيادتك أعزك الله أنني كنت أمرت بتوجيه بيان ما كان على يدي للفقيه السيد أحمد من البلادات المشترات والمكتراة له من جانب الحبس فوجهنا بيان ذلك كله على تفصيله للجانب العالي بالله أدام الله عزه وعلاه وصرت في انتظار جوابه الشريف ثم أمرت بإكراء تلك البلادات لمن يحرثها فامتثلته غير أني لما علمت أنه لا غنى لسيادتكم عن المعداد التبن والشعير عند قدوم الركاب الشريف أعزه الله أعددت لعزيز جنابك أماكن معمورة تبنا وطلبت من الأمين المقري إعلام جنابك بها فاعلم وأجبته رعاك الله بالقبول وحزت من تلك البلادات أجود ما بكرائه وحرثته قمحا وشعيرا من قبل سيادتك تشريفا بخدمة ذلك الجناب الأسعد أدام الله عزه وحيث بدا صلاح ذلك وتحقق خيره ونجاحه أعلمنا به سيادتك لتأمرنا بما يكون عليه عملنا فيه وها نحن شرعنا بحول الله في حصاده ونقله لمحل الدراس فلتأمرنا بما يكون عليه العمل في خزنه هل نجعله بالمطامير التي حفرتها بالمرسى الذي نكمل اليوم بناءه وحفر مطاميره بقصد عزيز جنابك أو نعجله بغيره بأماكن تحت يدنا ويزاد تبنه على التبن المدخر المذكور والعمل على ما تأمرنا به في ذلك وفي ما عسى أن تشرفنا به من غيره أبقى الله عزك وعلى شريف الخدمة والسلام في 9 صفر عام 1319 هــ |