عبد القادر أشعاش

الحمد لله وحده                وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله

   محبنا الأود خديم مولانا الأنجد الفقيه الأسعد القائد سيدي إدريس السراج أدام الله علاك وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا أيده الله ونصره وبعد فاعلم رعاك الله أن موجبه تجديد العهد بك والسؤال عنك وعن أحوالك دامت لك بالهناء في جميع أقوالك وأفعالك هذا وإعلامك بأن امرأة شفشاونة متزوجة بفاس بالمكي بن محمد القباج ووردت لشفشاون مع زوجها المذكور وتفاصلت بموافقته مع الحاج محمد البعبوع الشفشاوني في دعوى شرعية بينها وبين أخويها في عرصة حسبما برسم في يد البعبوع المذكور وانقطع النزاع بينهم فيها بوجب شرعي وحين سافر لفاس قامت عليه واشتكى به زوجها لمولانا الخليفة نجل مولانا المنصور بالله وقلب له الحقيقة ولم يرد علينا أمره الشريف المطاع ورأينا أن الدعوى في بلدك وأنت البصيرة على مثل ذلك فالمطلوب من إحسانك أن تنظر في رسم الفصال المذكور واعمل بما فيه على مقتضى نظرك وإن دعت الحاجة لإعمال الشريعة فوجههم لمجلس الشرع على يدك وإن افتقروا إلى الحضور بين يدي سيدنا الخليفة فأعنهم ببطاقة من سيادتك واعلم سيدنا بحقيقة الدعوى ليرتفع له الإشكال لأنك أحق بذلك بموجب الحكم على آل القاهرة فاس المحمية وقف بفضلك في ذلك حتى لا يبقى كلام لأحد في الدعوى بارك الله فيك وأدام عزك وعلاك وعلى عهد الله ومحبتك والسلام في 3 من رجب الفرد عام 1279 هــ

محبك عبد القادرأشعاش لطف الله به