المكي القليعي

الحمد لله وحده                       وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

   خديم المقام العالي بالله الفقيه الأود العالم الأرشد القائد الأسعد الحاكم الأمجد سيدي إدريس السراج السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته عن خير سيدنا نصره الله وبعد فالإعلام به إليك أن قاسم بن الجيلاني الجنادي كان ناظرا على أحباس مسجد مدشره وكتبت لنا بتولية غيره سابقا وعزل وتولى غيره امتثالا لأمرك المطاع فإذا بقاسم المذكور أراد أن يقبض مال الحبس ويدفعه لإمام المسجد وغيره واستدعى غرمائه للشرع المطاع بالزاوية فإذا به لم يتفقوا وكسروا دعوته ووجه ولده بكسران الدعوة لحضرتك السعيدة فلما دفع من عندك لمدشره تعرض له سي محمد ولد مولاي علي الوزاني والتهامي بن حم والتهامي بن المدني وأخيه سي محمد ومحمد ولد الشيخ أحمد وضربوا سي محمد ولد قاسم المذكور بجبهته واستهلكوا بأيديهم بالظن شره وغيره وكانوا أرادوا أن يدخلوه لدار من ديارهم ويفعلوا ما أرادوا به واظنهم أخذ الرسوم من تحته على وجه الظلم والتعدي وهذا لا ينبغي وعليه فنحب من كمال فضل سيدنا أن تاخذ حق هذا الرجل وتلزمهم دفع مال الحبس وهذا الناس طغوا وتعدوا على هذا الرجل وحقه في مجرى لأنك أبو المساكن ترفع الظالم على المظلوم ونظر سيدنا واسع وهذا ما وجب به إعلام سيدنا والسلام في 18 رجب عام 1290

والمجروح وجهناه لحضرتك لتعلم شكواه وتسمع كلامه

الشيخ المكي القليعي وفقه الله