عبد المجيد بنيس

الحمد لله وحده                 صلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه

سيدنا وعالمناالبركة الأجل الأرضى وخليفة مولانا نصره الله الفقيه الأحضى الباشا سيدي محمد بن الطالب أبقى الله لنا بركاتك وأدام لنا عاقبتك وسلام عليك ورحمت الله تعلى وبركاته بوجود مولانا أيده الله ونصره وبعد فقد وصلنا كتابك الأعز مخبرا بالأمر المطاع أعلا الله قدره الذي توجه للباشا القايد الجيلاني بن للعروصي بتسريح المسجون الغماري فلقد ورد الأمر الشريف بذلك وتسرح المسجون ورجع لمحله أمينا على الجلد كما كان قبل بسجنه مع أنه ما دخل السجن إلا مع أنه ما دخل السجن لإعماله الزور الذي يؤلى الضياع بيت المال ولاكن لحو علينا في ذالك إلا اعلمناك به فقط وقد يسر الله علينا في جمع خمسة ءالاف مثقال من الدين الذي بذمة الدباغين للجانب العالي بالله فالمطلوب من سيادتك أن تشاور علينا مولانا أعزه الله في دفعها بيد أمناء هذه الحضرة المكناسة وإلا أين ظهر له ثم لا يخفى سيادتكم ما أنا فيه من الأشغال وطرة الذعاوي مع هؤلاء المعلمين في جمع ما بذمتهم وقد حصل لنا من التعب معهم فالله عال ربه لكونهم كانت سولت لهم أنفسهم التقعة على ذالك كله حسبما تحقق مولانا نصره الله بذالك وأنا قد حصل لي الضياع في نفسي وعيالي والوقت شديد مع كثرة البيان واليد فارغة وعليها نحبك سيدي أن تشاور علينا مولانا أدام الله علاه أن ينظر فينا بعين الرحمة والحلم يعيننا على الوقت بعطفه منه أما يجعل يكفي خاصتنا او بسلف نجعله تحت يدي للمعاش لأن لي أولادا كبارا وهم في غاية ما يكون من الفطنة والعقل والتمارة وأردت أن يتحركوا للتجارة إعانة لنا في صايرنا ولذلك فالظن بمولانا جميل أدام الله وجوده شيئا ونحن دخلنا تحت ظلك وسعادتك أبقاك الله في غاية الرضى والعز أمين ولا يخفاك مدة قدومنا للخدمة شهور خمسة وجعلت اثنين أناسا على العادة يجرون على القدوم ولا تعين لهم أجرة وفشلوا في أيدينا والنظر إليك ولمولانا أعزه الله والسلام في 12 من شعبان الأبرك عام 1274  عبد المجيد بنيس لطف الله به ءامين