الحمد لله وبعد فلينه لكيم علمك أن عريف الرحوين ورد على طالبا تعليم أجرة طبخ خبز الصدقة فلسالمةوقد ذهب فطاب بان القدر الذي نفذ مولانا أيده الله بذلك هو ستة عشر اوقية لطيخ الربع وعجنه فقبلتها منه ووجهت على المعلم المعين لطبخ صدقة المخزن اعزه الله بكوشة الصفارين وأحضرت عدلين وسالته بمحضر مما عن قدر الدقيق الذي يعجن منه خبزا لصدقة المذكورة وعدد الخبز وقدر الأجرة على طبخه وعجنه فأجاب بان قدر الدقيق الذي يعمل منه الخبز لهذا كل يوم أحد عشر رابعا الأوزنة وأن عدد الخبز ثمانون خبزة في الربع وأن قدر أجرة طبخه وعجنه في كل يوم اثنا عشر مثقال وستة اواقي شهدت عليه جميع ما أجب باله كما شهدت عليه أن قدر الاجرة على ذلك أربعة مثاقيل للقنطار بحساب مثقال للربع وأن هذا القدر به كان يطبخ هذا مدة مديدة وأنه لازال على ذلك إلى الان وفيما يستقبل ثم لما وجهت من يحضى المعلم المذكور وجد الكوشة المذكورة مغلقة ودقيق الصدقة منزل بها فسألته عن تعطيل عمله الان وفي الشهرين قبله حسبما أخبر به فاجاب بانه كان يطبخ في بعض الايام من الشهرين وفي بعضها كان يعرف دقيقا وأن ثمانية أيام من شهر تاريخه طبخ فيها يوفا واحدا ثمانين وستة أيام منها ثلاثة لازال دقيقها بعينه بالكوشة مدعيا أنه كان مريضا فيها وثلاثة أيام لازال دقيقها عند المكلف بدفعه فشهدت عليه ذالك ثم بحثت من خارج عن قدر أجرة الطبخ والعجن فأضربت بانها تعمر على سيدنا أعزه الله ستة عشر أوقية للربع والنظر لعليلكم وعلى شريف الخدمة والسلام في كذا 

ثم ألزمت الكواشي في المستعمل بعجن الدقيق الذي وجدناه بالكوشة والذي عند عريف الرحوين بطبخ ذلك لهم كل يوم مقاما ليوم من الايام المستقبلة حتى ينهي من ءاخرها بشرط ان لا يقبض أحد دقيقا ولو شيئا ما كما جعله مولانا أعزه الله صدقة خبزا إلا خبزا لا دقيقا