عبد القادر أشعاش

الحمد لله وحده    وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وآله

      المحب الذي له الرفعة والظهور وانطوت على محبته الأجنحة والظهور خديم مولانا الأرضى الأعز الأحظى الفقيه الوجيه القائد السيد إدريس السراج أسعد الله أيامك وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا أيده الله ونصره وبعد فاعلم رعاك الله أننا كنا توجهنا لحضرة مولانا الشريعة وأكرمنا أدام الله علاه وفرح بنا غاية وبالغ لنا في دعائه ورضاه ورجعنا على أكمل حال مجبورين الخاطر والبال فالحمد لله وله المنة أعزه الله ونصره ومتعنا وإياك بطول حياته وعزه ورضاه، هذا وقد وصلنا كتابك في هذه الوجهة مرنيا من من القصر الكبير وعرفنا ما فيه، ووصل الجنويان الاثنان اللذان كتبنا لك على كتابهما وهما في غاية المراد بارك الله فيك وأحسن إليك واعلم بأن ثمنهما خمسة وخمسون مثقالا 555 وخمس أواقي وأذنتنا أن ندفع منها المجيب الجميع ابن عمك سيدي محمد السراج النظامي عشرون مثقالا 200 فما نحن دفعناها له وبقي من ذلك خمسة وثلاثون مثقالا وخمس أواقي فها هي تصلك مع حامله إليك الشريف السيد عبد القادر العلوي فخذها من يده وسامحنا جزاك الله عنا خيرا واعلم أيضا أننا كلفناه يقيم لنا هناك سرجين اثنين وأنت بالفضل منك قف معه في ذلك وإن كان لك ما يقضى فعلى الرأس والعين ونحن على عميدكم ومحبتكم فلا تنسونا من صالح دعائكم والمولى يحفظكم ويرعاكم والسلام، في متم ربيع الثاني عام 1279 هــ. شاكرا فضلكم عبد القادر أشعاش لطف الله به.

والمطلوب من كمال السيادة أن تسلم لنا على من له الفضل والإحسان صنوك الخير سيدي الحاج عبد القادر وعلى جميع الإخوان بارك الله في جميعهم وأسبل ستره الجميل عليكم وأحسن عافيتكم وعلى الفقيه البركة الناسك سيدي محمد الطربناطي وعلى الفقيه الكاتب الأديب سيدي عبد الواحد وعلى من انتما إليه مجلسكم السعيد.