محمد الصفار

الحمد لله وحده             وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله 

محبنا الأود الأرضى الطالب السيد إدريس السراج أمنك الله ورعاك وسلام عليك ورحمت الله تعلى وبركاته عن خير مولانا أيده الله ونصره وبعد فإن المعلمين النجارين الذين وردوا للحضرة الشريفة قبل هذه الايام وهم إدريس الحريشي ومن فرقته وردوا علينا وطلبوا من أن أكتب للكاتب في شأن معونتهم من إخوانهم وذالك أن المعلمين النجارين من عادتهم إذا توجه البعض منهم الكلفة مخزنية أن يدمعوا لهم ما تيسر من المعونة وقد كانوا هم بأنفسهم اعطوا لمن سافر قبلهم وهم لم يعطوهم شيئا بسبب أنهم كانوا استعجلوا بالسفر فلم تكن لهم فسمه يقبض المعونة والان فإن كانت عندهم عادة جارية ولم يدفعوا لهم فاستخرج لهم منهم ما هو معلوم على حسب عادتهم واسئلهم إن ما كان وجهه الشيخ محمود السلوي جار مولانا إدريس من الهدية لسيدنا أولا وثانيا وصل فاعلمه بذالك وبأنه سيتوجه الكتاب للسيد ليدفع له ما طلبه ومن جملة ما طلب التوجه للمشرق والان فسئله فإن كان عازما عليه هذا العام فاعلمنا ليأمر سيدنا بتوجيهه مع بعض من يتوجه من أهل فاس وإن كان الذي تعين وكيلا للمغاربة بمصر باقيا بفاس فاعلمنا وهذه مرة ونحن على نية الكتب لك بهذا فقهنا وعلى المحبة والسلام في 18 رجب الفرد 1275محمد الصفار وفقه الله