حد بن العياشي

الحمد لله وحده              صلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه 

سيدنا الفقيه الباشا سيدي إدريس وفقك الله وسلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا أيده الله وأدام علاه وبعد فإن رجلا حامي الأصيل حدادا من الحرفة من أهل الزاوية الإدريسية وقع بينة وبين حداد ءاخر بحجج على شراء قفة واحدة مملوءة فحما وادعى الحاكمي أن الثاني تقبح عليه وسجن ساعة لزعم الحاكمي بانه تقبح عليه بعد ما توجه أحد أصحابي للحدادين وسأل عن قضيتهما فلم يشهد أحد وفق ما وعمه الحاكمي إلا أننا أجبرنا خاطره بسجن الأخر ثم سرح الرجل إلا حيث لم يثبت عليه ما رماه به الحامكي من كونه تقبح عليه ثم لما سرح وراؤه الحاكمي ءاوى الحاكمي إلى وسط السوق ونادى باعلا صوته واستدعى الحداد الأخير لحضرة مولانا فأاتني بعض أعيان اهل قائلين اللهم هذا منكر كيف يستدعي الرجل رجلا لحضرة سيدنا على قفة من الفحم فقبضت اذ ذاك على الحاكمي بل أوتي به من خارج الزاوية ذاهبا لمكناسة الزيتون وأجلدته وسجنته ولازال تحت يدي بالسجن وعليه فإن الناس قد اشتغلوا بالدعاوي للدار العالية بالله على أدنى الامور كهذه وهذا من باب التهاون بالمخزنية فإن أنا نمشي على كف الناس وردعهم عما ذكر إذا لجانب العالي بالله منزه عن هذه الاشياء وحاشاه منها فأمرني ولابأس بذلك وإن ظهر لك أن نترك الناس على منهمجهم الذميم فعند السمع والطاعة وهذا ما تعين علينا اعلامك به وعلى تمام المحبة والخدمة والسلام 22 صفر الخير 1282              خليفتك الحاج حد بن العياشي