وبعد فأنهي للسيادة المعنى أن مولانا أسماه الله لما شرفني بالقايم بجميع ملازم داره العالية ومصافاتها وحسبة فاس العليا أصدره أمره الشريف بضابط نتبين به ونتمشى يحسب مقتضاه مع المحتسب الشامي بحيث يلزم كل واحد منا ما كلف به ويقف عنده ثم إن المحتسب المذكور تجاوز الحد وصار ينقض بصوله ويروم تمطيل الملازم الشريعة وإدارية كل من كلف على يدي شيء منها ويأخذ من عينته من العرفان بغذن شريف فاجر عبار الزيت كا معينا من قبلي بجانب المخزن للخمس الذي ينوب أهل فاس العليا وجعل محله غيره كان معينا عنده قبل وأخره خليفة العامل حيث ثبتت خيانته وسرقته بواجب وصلت للحشرة الشريفة ومنعنا أيضا من اخذ خمس الأذامي الذي ينوب فاس العليا ومرك الحوانيت هناك فارغة غير أني اجتهد في عمارتها ما أمكن ومنعني من زمام ما يباع بالقاعتين وترك سعره فهما على لأن سعر الأذامي لا أعرفه إلا من ذلك الومام ومنع من الخدمة سفاجا كان معينا لخدمة ما يفصل عن المؤنة الشريفة من دفين أرحى المخزن لأن مولانا أيده الله أمرنا بأن نتخذ لبيع ذلك الفاضل حنوتا أو اكثر وأوجع ضربا معلما مكلفا بصنع الحلواء أيام المواسم للدار العالية بالله كما عمد إلى بقال بحنوت المكلف بمؤنة الأذامي من أوجعه ضربا لغير موجب يستحق به ذلك حتى أشرف على الهلاك وعيشة من المحل عادة وبالجملة فلم يترك أحد يقدر على تعاطي شيء مما كلفنا به من أمور المخزن أعزه الله والنظر للسيادة العظمى حرسها وبه تعين الإعلام وعلى شريف الخدمة والسلام 

ما كتب به 

فأنهي للسيادة العظمى ان المحتسب الشامي جمع العرفاء وأرباب الحرم رجالا ونساء وألزم من ألزم منهم وقدم من قدم وأخر من أخر ممن له دخل فيه وممن لا دخل فيه فأخر عبارا معينا عندنا بإذن شريف وللخليفة الحامل لمقابلة زيت المخزن وما ينوب حوانيت أهل فاس العليا وكان يحضر مع المعين من قبله بالقاعة والمعاصر وغيره أو جعل محله عبارا كان معينا عنده قبل بدارهم ومشاهدة حتى أخره خليفة العامل وثبتت خيانته وسرقته بمواجب وجهها للحضرة الشريفة وأمر المكلف بالقاعة بعدم التمكن من خمس الأذامي الذي ينوب أهل فاس الجديد وأمر عدول القاعة بعدم تمكني من زمام القاعة الذي يصلني وأتمشى في السعي على مقتضاه ومنع من الخدمة سفاجا معينا لخدمة ما يفصل عن المؤنة الشريفة من دقيق أرحى المخزن لأن مولانا أيده الله أمرني بأن نتخذ لذلك الفاضل حنوتا أو أكثر وعمد إلى مكلف بصنع حلواء المخزن أيام المواسم المباركة وأوجعه ضربا كما عمد إلى بقال بحانوت المكلف بمؤنة الاذامي وأوجعه ضربا وعينته منه محال عادة وبالجملة فقد صدرت منه أمورويؤدي الوقوف معه فيها إلى الفتنة والخصام وحسبنا الإعلام والنظر للسيادة العظمى حرسها الله وعلى شريف العمل على ما نومربه في ذلك الخدمة والسلام في 25 ضفر 1318