شرفاء الزاوية الإدريسية

الحمد لله وحده          صلى الله على سيدنا محمد وءاله 

حفظ الله بمنه مقام الفقيه الأسعد الباشا الوجيه الارشد الخير النزيه الأمجد سيدي إدريس السراج سلام عليك ورحمت الله وبركاته عن خير مولانا نصره الله وبعد فوصل كتابك خبرا فيه أن مولانا المقدس صار إلى رحمت الله وسعته وما في ذلك (بتر) بايع أهل مراكش والوزراء والولاة واعيان القبائل والذين وغيرهم (بتر) الموفق بالله الرشيد مولانا الحسن جعله الله رحمة للعادة (بتر) السعيدة وأهل مدينة مكناسة الزيتون وأردت منا الدخول (بتر) لتنالوا أجر السعة المباركة اعلم أسعدك الله قد وصل البارحة ولاشيء من مكناسة الزيتون لتوقف خطيبا على ذلك (بتر) بيعته ونصرة وخطب به أمامنا اليوم المذكور وها رسم (بتر) أيضا فيه أن يحضر هنا أعيان الزراهنة وشهد عليهم بيعة المنصور المذكور منهم وأشهدوا بالبيعة أيضا ورسم يصلك صحبته أيضا وما ذكرت من أمر القايد الغالي اعلم بارك الله فيك أن ذلك الرجل لم يحسن السير مع الشرفاء ومع الأخيار ذو العرض والمروءة وكسر الحرم الشريف الذي لايقدر أحد على كسرة ففعل هو ذلك والعياذ بالله مع ما كان عليه من قبض المال والد عاين حتى دخل يوم دخل بنحو حمل أربع بهائم فما خرج منا إلا بنحو الثلاثين حملا حامله ولابد أمر (بتر) من فرس وغيره وما كلمه أحد بمكروه أصلا حتى طرف سمعنا عز له فطولب منه التاجر خوفا من قيام الفتنة فإذا به قيل لنا أن عامل مكناسة الزيتون وجه رجلا فيعننا إليه ورجع لحال سبيله وعليه فقد قدمنا لك كتابا غير هذا أن أهل الزاوية طلبوا من المحتسب بيد الوافي أن يقدم بامورهم لما هو عليه من أمر الحسبة حتى يظهر مولانا المنصور بالله وتجعل لنا خليفتك من هنا وفقا بنا وعلمه بحالنا وخيرنا وديننا وتوقير منا (بتر) وابقاك لنا بخير وعلى خير وما رأينا منك إلا جميل الخير كثر الله خيرك وأسعدك والسلام في 8 شعبان الأبرك عام 1290 عن إذن الشرفاء أبناء مولانا إدريس الأكبر وكافة العامة أهل الزاوية