محمد بن إدريس الجراري

الحمد لله وحده                 صلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله وصحبه

حبنا الماجد الأرضى وخديم سيدنا الفاضل المرتضى الطالب السيد إدريس السراج حفظك الله ورعاك وكان لك وتواليك وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فاعلم أرشدك الله وأعانك أن الحاج عبد المجيد ابن كيران لما كان بثغر الدار البيضاء بقصد الخدمة الشريفة بها قدم إليه ولده بقصد أن يذهب إلى جبل طارق فلما عزم الركوب تكلم أبوه مع التاجر يحيي الصايغ أحد التجار بالدار البيضاء على أن ولدها أن وصل إلى جبل طارق واحتاج إلى مال هناك يدفعه له صاحب يحيى الصايغ المذكور فأعطاه يحيى كتابا بخط يده إلى صاحبه بالجبل على أنه أن قدم إليه ولد الحاج عبد المجيد وطلب منه ما لا فليعطيه إياه فلما سافر الولد ووصل إلى جبل طارق إلتقى بصاحب يحيى وطلب منه المال وأعطاه ثلاثماية ريال كبيرة وزيادة ريال كبير وأربعة بلاطة بعد أن حازمته خط يده بذلك فلما طالت المدة على صاحب يحيى أرسل خط يد ولد الحاج عبد المجيد إلى يحيى بالدار البيضاء ليحوز المال فقد فوجد الحاج عبد المجيد قد سافر من الدار البيضاء وكان الحاج عبد المجيد قد ءاذن الأمين السيد الحاج محمد ابن جلون في أنه أنت عليه اطرة ليوجه له رقضا فوجهه له وكتب إليه مكاتب وأجابه بما لاطائل تحته وقبل تاريخ هذا الكتاب بيوم غلينا يحيى الصايغ وهو في غاية الضيق والحرج واشتكى لنا هذه القضية ثم عزم على أن يكتب لقونصوه بثغر طنجة وهو يكتب لسيدنا أيده الله بهذا الفعل الشنيبع الذي فعله الحاج عبد المجيد معه فرددناه عن ذلك لما شنه وملاطفة رفقا بالحاج عبد المجيد وواعدنا بالكتابة إليكم ليلزم الحاج عبد المجيد أو ولده بالإتيان بالمال لربه أوصاحبه وعليه فالمطلوب من سيادتكم ان تقوموا على ساق الجد في هذه القضية حتى لا يبقى الحق على غيره حجة بارك الله فيكم وأدام النفع بكم وعلى محبتكم والسلام في 20 حجى عام 1278    ولابد الزمه أجرة الرقاص فإنه إنما وجه رفقا به                             محمد بن إدريس الجراري لطف الله به