إدريس السراج، الطيب بن اليماني

الحمد لله وحده        وصلى الله على سيدنا وءاله

الحب الفقيه الاجل العالم القدوة المبجل الخير الامثل سيدي الطيب بن اليماني سلام عليك ورحمت الله بوجود مولانا أيده الله وبعد فإن الذين قبضت عليهم سالفا من أهل الزاوية لاجل شيطنتهم في دعوة النظار واعلمنا بهم مولانا أيده الله أنه طال مقاما المسجونين منهم بالسجن كما طال مقام المسترحمين منهم بالحرم ولم يبق أحد (بتر) إلا من يشفع فيهم وكنا على نية الكتب بهم لمجادة مولانا لان يسمع والحمد لله جرم المجرمين وعقابه لا محالة ياتي على المعتدين فوقعت نازلة الحج على القبة السعيدة واشتغلنا بقبض كل من فيه رائحة تهمة فخجلنا ولم نقدر على الكلام في الأولين حياء من مولانا وانقبضنا عن الكتابة في شأنهم حتى ورد علينا الان المرابط السيد جلول الحجامي تلميذ سيدي قدور العلامي والمرابط الخطابي في كل واحد منهم مرجو ويسار له في الزاوية ولصلاح ومعهم من الأشراف والأعيان ونزلوا عند محب الجميع الحاج محمد بن المدني لكونه كما (بتر) عن حضرة مولانا ورجع متوجها لداره مر على مولانا إدريس الاكبر نفعنا الله يه عليه عناك وتعلقوا به ومن ذالك الوقت ورغباتهم تتعاقب علينا حتى عذرا فنؤمل من سيادتك وها هي بأول كرامتك ان تنهى شفاعة المرجوين في الحقيقة كلهم يتشفعون بباقوتة المغرب العلق النفيس مولانا إدريس فمولاه والحمد لله مرامه لرغبة ظفر ومر انتصر بجاهه نصر والجملة فقد انهيت الشفاعة لمولانا وفاء بها وعدنا فلم به وحططنا حمل الرجا ببابه ونظره واسع وعلى المحبة والسلام 18 محرم عام فاتح 1279     إدريس السراج أمنه الله 

الحمد لله 

وعلى محبنا الارضى أزكى السلام عن خير مولانا الإمام وبعد فقد اطلعنا سيدنا على ما كتب به في شأن مساجين أعلاه المقبوضين على نازلة النظر فإذن له أيده الله في تسريحهم على أمر الشريف وعلى المحبة والسلام في متم محرم 1279 الطيب بن اليماني أمنه الله