حم بلعيد العماري وحد قاسم العماري

الحمد لله وحده         وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله

سيدنا وعوض والدنا الفقيه الارضى الباشا الأسعد البركة الامجد النزيه الأوحد سيدي إدريس السراج حفظك الله ورعاك والسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فلينه لعلم سيدنا البارحة باننا طلقنا الزيتون وقد علمت سيدي ان الشيء قليل جدا ومشوا الناس يجمعون ما وجدوا كل واحد عنده فإذا برجل وجدا أناسا من مدشر الصخرت نحو العشرين رجلا في جنانه فنادى عليهم فاجتمعوا عليه وداروا به وصار كل واحد بضربه لما وجد من حجر وعصاة وغير ذالك وهو يصيح ويستغاث فلم يجد في تلك الناحية إلا رجلين فلما صاحوا عليهم وأتوا ينظرون ما وقع فداروا بواحد منهم وفعلوا به ما فعلوا بالاول وسمع الناس الصياح من قريب لمدشر فلما تحبوا غاب الناس ذهبوا إليهم بقصد أن يساعدهم في قلة مروؤتهم فحينئذ حبو وابعد الناس بعقولهم من المدشر فانتعوهم وردوهم فوالله سيدي لو تلاقوا مع بعضهم لوقعت بينهم وقعة كبيرة فإن هؤلاء القوم أهل مدشر الصخرت لم يرجعوا عن فعلهم وقد اشتكينا لك مع كل عليهم في شأن اشهاب الزيتون فنحبك سيدي ترفع الظلم عن المظلوم ليلا ينشا عن عدم رجوعهم ما لا ينبغي ويعود الوبال عكس المسكين وللمظلوم وها تعيين الرجلين يصلك طالعهما برك الله فيك وها نحن أخبرناك لتكون على بصيرة والنظر لك وعلى الخدمة والسلام       الشيخ حم بلعيد أمنهما الله والشيخ حد قاسم العامرين امنها الله ءامين

ومنه فإن هؤلاء الذين حضروا مم يعرفوا منهم إلا أتبعهما والبعض يعرفونهم بأسمائهم والسلام