إدريس السراج، محمد غريط

الحمد لله 

حبنا الفقيه الارضى الخير الدين الانبل الأحضى الرحيم المرتضى سيدي محمد غريط سلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا المنصور بالله وبعد فالذي أمرنا به مولانا المنصور بالله في شأن عامل ءايت يوسي هو أننا نهينا عن بالقبض على ماراره وقبضه من فساد ءايت يوسي وأما من أراده قبضه من غيرهم كالقبائل (بتر) المضامين إليه فلا نساعده على قبض أحد منهم (بتر) يجعل ذلك وصلة لأخذ ما لهم ظلما فإذا نجليعيته في حينه تردد إلينا على شأن بني يازغة المرة بعد المرة فلم نكترث بكلامه ولم نطالعه على أسرار المخزنية حتى ورد علينا الامر من مولانا الخليفة أعزه الله في شان بين يازغة فلم نرى هل ورد من شريف الحضرة ما نهي الظمير الذي تحت يدنا أو أنما العامل دلس فاعلمنا سيادتكم به لواقع لنكون على صواب في تنفيذ الاوامر الشريفة وقد عمد الخليفة المحدث عند الرجل يسكن بالكدان بدار الحمومي له هنا ما يزيد على الاربع سنين  وقبض عليه وسجنه بسجن فاس العليا حتى أعطاه 50 مثقالا وسرحه وذالك شانه وهذا الرجل اسمع منه وأجبنا بما يكون عليه عملنا معه بارك الله فيك وعلى المحبة والسلام 12 رجب عام 1279 إدريس السراج 

وعليكم أتم السلام عن خير مولانا الإمام وبعد فقد سردت على سيدنا كتابك هذا حرفا حرفا في شأن عامل آيت يوسي وما يطلبه من شد عضده بالقبض على من أراد قبضه من ايالته فقال حفظه الله العمل على ما كتب لك سيدنا المنصور بالله من عدم مساعدته على قبض الضعفاء من القبائل المضامين إلى آيت يوسي وعلى المحبة والسلام في 13 رجب 1279  محمد غريط لطف الله به