الحمد لله وحده                 ولا يدوم إلا ملك الله

سيادة الأبر العاقل (بتر) المعتز الأشهدين أعان الدولتين سيدي العين المقيم العام السيد الجنرال ليوطي بالرأي دزانص رباط الفتح وعليك السلام التام الشامل المطلق التام أما بعد فأنا العسكري المسمى عقب آخر المكتوب كنت أخذت برالمسيو بقصد صلت الرحم بأولاد حريز وتوجهت ولما صلت وجدت والدي بوشعيب بن ج المكي الحريزي العقوب بن الرشيد واشتكيت على المراقب به فقال لي نرخرجه لك من السجن حتى تنظره وترده للسجن فلما خرجه لي من السجن قلت للحاكم المذكور أخت أن تبحث على والدي ما سبب سجنه فإن سجنه إنما هو شهوة من القائد بن شميشة ثم سالت والدي أيضا حين أخرجه عن سبب اوجب عليه السجن المذكور فقال يا ولدي السبب هو أن خالي المعطي وقع له لحاج مع بعض الشقاءين للماء من السيد وقت السقي وتداعيا لدى السيد المصطفى الذي هو خليفة وشيخ فقبض من الشاكي دراهم وسرحه وطلب بن خال دراهم أيضا فقال له لا حجة علي فسجنه السيد المصطفى يومين وكلفه بتشطيب الأروى  من الأزبال فلما رأيت خال تغيب قدمت دار السيد المصطفى بينك بلا عن خال فوجدته مسجونا بالأروى فسألته عن سبب حبسه فقال لي أن السيد المصطفى قبض دراهم من خصمه وسرحه وانا لم نعطه شيئا فقبض علي فقلت له اجلس حتى تشتكي على السيد فلما وصلت للسيد وجدت نائب مراقب بن الرشيد فاشتكيت عليه ووجه معي مخزنيا لدى السيد المصطفى المذكور ورء خال بالأروى وتوجهنا جميعا لدى النائب صحبة المخزني فسأل السيد المصطفى عن سبب سجن خال فلم يجد جوابا غير أنه قال للنائب كان عندي بالأروى وذهب لحال سبيله كما خلى سبيل سجن خال وأسرها بنفسه ووافق القائد محمد على ربولا بأني شمته وراحو بأني شتمت الخليفة وزاد أن نزعني من التقديم وجعل على خطيتئه ماية أفرنك ثم اشتكيت على المراقب بلين الرشيد كما اشتكيت على نائبه فقط لأني كتبت على الخليفة وقلت لنا السكان سجن المعطي في المطمورة فقلت لهما ما قلت لكما الا الأروى بمحضر الخوجة السيد عبد الله فاسألاه فلما سألاه قال لهما أنما قال لكما بالأروى فقط فيا الفضل من مجادتك أن تبحث على والدي المذكور فإن كان فيه أذى قامت ظفر من سرقة أو تعاطى ما لا يليق فيتربى بما يستحقه من أنواع الاداب ولما رأينا ما عليه الدولة الفرنساوية من الجنود والشفقة على الرعية والمتحمسين معها وشاهدنا عدلها فرحنا وحمدنا الله فرفعنا شكايتنا لها عسى أن تأخذ بيدنا وترفع عنا ما اشتعل به العامل والخليفة من الظلم وترد لنا البال بها فأجبت أن لن تأخذ وحقي وتبحثون على القضية فأنا تشتكي في الدار البيضاء وإن لم يظهر حقي فإني اشتكى بالرباط وحيث توجهت لمكناس لأني كنت بالسرس يؤذ نهب فرجعوه للسجن أيضا حتى لا يشتكي أحد وعلى المحبة والخدمة والسلام