ابراهيم الوزاني

مكتب الدفاع الوطني                                     قسم الدعاية والنشر 

 ص.ب 176

    تطوان المغرب

                                    تطوان يوم 12 من شهر ربيع الثاني عام 1358

رقم                الاخ العزيز                      تحية واحتراما 

لقد كان بودي ايها الاخ أن أكاتبكم منذ حين ولكن الظروف هنا وهناك حالت بيني وبين ذالك واليوم وقد قويت الرغبة أرى من الواجب أن نجدد الصلة بيني وبينكم مهما كلفني ذالك بل كلفكم من متاعب ومخاوف وبعد إن الحالة العامة في المغرب لا تبعث عن الاطمئنان أبدا وإن اصرار فرنسا على سياسة الشدة يلزم ان يقابل بالمثل من طرف الوطنيين المخلصين هذا رأيي ومن جعله أدعوا اخوتكم إلى التفكير الجدي في وسائل العمل وعلى الأقل في وسائل الدعاية وهذا كل ما يمكن بالنسبة للعاجز أرى الان أن أبوابها العمل مفتحة في وجه كافة الاحرار وبهاذه المنطقة التي نحن فيها كما ارى أن من الواجبات على إخواننا الذين يرغبون في أداء الواجب أن يسرعوا إلى مساعدتنا ومعاضدتنا في جهادنا ونحن الان لا نريد أكثر من أن يساعدونا أدبيا بما يستطيعون او يخبرونا بما يعلمون من حواث وأنباء 

وأخيرا أدعوا كافة الشبان الذين يودون أن يستانفوا الكفاح جديد أو يرغبون في تتميم دراستهم العلمية إلى الاسراع إلينا عاجلا كما ادعوكم وأدعوا معكم زمرة العاملين أن ينظموا المراسلات معنا تنظيما محكما نستطيع معه ان نشهر بالعدوان الفرنسي وهاذا أقل ما يعمله الجندي المتحفز 

الرسول يخبركم عن الاحوال وهو نفسه يرشدكم غلى وسائل الاتصال بنا إن أردتم وإلى اللقاء أيها العزيز                                                                                                                       ابراهيم الوزاني