المختار المقري

الحمد لله وحده                                             وصلى الله على سيدنا وءاله وصحبه 

سيدنا الأخ الأجل مولانا الصدر الأكبر سيدي الطيب المقري رعاك الله وحباك والسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فليس خافي عن جنابك السعيد ما رشح به مولانا الامام السيد عبد السلام شبعة بخطة الوارث والتعصب بدلا عن الناظر السيد التمتماني (التمسماني) بهذا الثغر الطنجي ومن المتعين والواجب اعلام اخوتك بتحقيق ما عليه ولد شبعة المذكور من الانهماك فيما لا يعنيه وتركه ما يعنيه مع عدم معرفته للامور التي تطوف بها ولا يحسن شيئا من الأشياء فيها وذلك لعدم معرفته بها لكونه لا زال في أيام الصبا ولم يتقدم له ترشيح شيء ولا لأبيه الذي هو لازال في ايام الصبا ولم يتقدم له ترشيح شيء ولا لأبيه الذي هو لا زال تحت حجره وحضانته وأن اباه تحت حماية الاجانب ويفتخرون بهم وكلما أردناه لغرض توقف للمخزن عليع وسألناه عنه وجدنا بليد الفهم كالحجر الضريح لا يفهم باشارة ولا بصريح ولو رأيت يا أخي ما هو مقيم عليه مما لا يعنيه لقضيت العجب والناس كلها تصفه بما ينبئ عن قلة عقله وعدم سياسته وعلى مثله لا ينبغي لنا الصمت لأننا نحن اليوم ياسيدي مع الاجانب في سيدي سقر وأن المعفى عنه التمتماني المذكور كان مشتغلا بما يعنيه واقفا على ساق الجد والاجتهاد لمهارته بالأشياء وممارسته فيها والقيام بواجبها والناس كلها تصفه بكمال العقل والزكي وكلما توقف غرض المخزن عليه في شيء افاد الفائدة التامة من غير تلاعب ويحسن سيرته مع الاجانب وليس من أمثاله الذين يعفون عن مثل هذه الخطة وكل الأمور تعطى لأربابها وكانت الأشياء لديه في غاية ما يرام حتى صارت الان مختلفة االنظام والمرجو من اخوتك السعيدة ان شهى هذا كله لشريف علم مولانا وأن تقف على حسب الظن فيك حتى يرجع ذلك لربه المأخوذ منه وهنيئا لك ايها الاخ بما تغتنمه من أهل هذا الثغر من الدعوات الصالحات المتكلفة بجميع المطالب والمبرات وأن تعشى رعيا لتعلق المعفى عنه بنا والانحياشية على ساحتنا والمحبة الصادقة منه في جانبنا وسعيا في الخير أطال الله وجود وعلى الاخوة والسلام في 8 شوال 1329

                                                                                                   المختار المقري لطف الله به