الحمد لله                وصلى الله على سيدنا محمد وءاله

إلى جناب المحترم الفاضل المعظم الباشا سيدي الطيب المقري سلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا أمنه الله وبعد فنخبرك بان سيادة الفقيه المعظم الوزير والدكم اطال الله حياته كان عمل رجلا اسمه محمد زنيبر ترجمان وهاذا الرجل هوارة كان في الاستعلمات قد أمر ولما توظف عند الفقيه اتخذ لنفسه دعاية عمل بداره تلفون وفرق على أناس اوراق بين فيها نمرة التلفون الذي عمله ونسرقتلفون الوزارة وقال الناس من أراد أن يتكلم مع فيتكلم أما بالدار أو بالوزارة كما طبع أوراقا التعريف بعضها مكتوب فيه الترجمان الخصوصي بالصدارة وبعضها مكتوب فيه رئيس ديوان الصدارة وقبل هاذه الاوراق شبكة يقدم بها للبيريات والادارات في جميع ما يخصه من التمرين وغيره وياسبب في ذالك بمدشر أنوار ويصب تسريحات لطنجة للناس على تسريح يبلغ نشارهم في ذالك وقال ان الفقيه كان سافر معه لطنجة وأعطا أربعون ألف فرنك يشتري بها جواع لنفسه ويقول أنه يسافر لبعض الاماكن سيأتي للفقيه ببعض الهدايا سافر للقنيطرة وأتى له بالزيتون كما أنه كثيرا ما يكون في ساتيام ليقبل ليقبل اللفائف التي تأتي للفقيه هدية وفي هاذه كان رجل رجل بمولاي الحسن مزاوك وحين سرح ذهب لوالدته وقال لها انا توسطت للفقيه في تسريحه وأخذ منها الف ريال ولما خرج الولد أعطا كبشا ويصرح للناس بان الفقيه عندنا جليل أعلمناك لتخبره بذالك وتطالعه على هذا الكتاب ليكون على بال وأيضا في هاذه الايام فتح بيد اخرجه من داره ليتلاقى بالناس الذين يعدهم بالامور ولا أخبرنا كم في بلاشك ابحثوا تقفون على تحقيقه والسلام 

                                                                 من محب لكم