التهامي المقري

الحمد لله وحده 

ابن أخينا العزيز الخليفة الأنبه الفقيه السيد علي المقري السلام عليك ورحمة الله وبعد وصلني كتابك من فيتيل وقد استفدنا ومنها خبر وصولك اياها بقصد الاستحمام والمعالة وتحسين صحتك وسرنا غاية السرور جميع ما فعلت من توجهك إلى الديار الفرنسية وخصوصا فيتيل التي هي منبع العافية والراحة فمتعك الله بما ها النافع المعيد كما يمنع الله اقبالك بالحضور في ناحية جبال سافوا ذات الهواء الطيب ذلك حتى أن تعود إلى ديارنا المغربية على أحسن وبصحة كاملة 

هذا وأما ما حدث في امر الاخ الحاج حماد فهو من مأسات الوقتية وخصوصا اطا رعيت حالك في المستقبل مع رياسة الغيرة نعد ما كنت مع أولا السيد الوالد رحمه الله وعمك الذي كالوالد ومع ذلك فأني أرجوا لك النجاح والثبات مع الباشا الجديدوقد وقع ذالك الحديث باعاز من رئيس الناحية ونفذه المقيم العام الجديد بعد حضور الحاج حماد أمامه ومشافهة الصدر الأعظم فامتنعهما قائلا أن ذلك في مصلحة الباشا القديم ورعيا لسلامته وأمته لأنه كان مهددا وكانت حياته في خطر مع أنه فغن الحقيقة هي ربما بعكس ذلك أما الان فإن الأخ فهو قد انتقل إلى فاس وسيبقى هناك حتى أن توجه له دار بالرباط وسيعطى له مكتب خاص بدار المخزن مع الدائرة الواجبة من الكتاب المخازينة 

فحالتنا هنا بهذه المنطقة فهي في غاية الاضطراب في الافكار والا فيه المدن فهي غلى الان هادئة مع وجود في بور ليوطي وشي جان أما باقية المدن فهي إلى الان هادئة مع وجود الاضراب وقفل الدكاكين إلى ما سمعنا غلى غاية 22 من الشهر الجاري فغن جعله العيد فكانت هديته مع أنه وقعت جموع الوداد تحت رئاسة صاحب عاصمة الجنوب كما كثرت العرائض المنعكسة لهم وجميع الناس بقت في انتظار تصريحات المسيو ماديسر فرنس وتنفيذها كل واحد من الطرفين في رجاء نجاح اهدافه من فنرجو من الله أن يحصل حلا راضيا للجميع مع انه فإن هذا من المحال إذا رعيانا نؤشر الجميع وشدة المطالب ولافكار 

فسلم لنا على الفقيه الاديب محمد الكريني وعلى الأنجال ولم تقف في الكتب غلينا وعلى غاية المحبة والسلام في 12 غشت 1954

                                             التهامي المقري وفقه الله