المراقب الأكبر

سعادة المراقب الاكبر 

إن هذا اليوم الميمون الطالع الذي يحتفل به الشعب الفرنسي النبيل تذكارا لرفع راية الجمهورية الفخيمة ذات الأقاليم الثلاثة المرتكز عليها السعادة والعمران تحقيق بان تبقى غرة في جبين الايام ومعجزة لهذا الشعب المجيد على الدوام

وحقيق بأن يتقبل فيه التهاني على ما اسس فيه من مجد شامخ بما بذله من مجهود في خدمة الانسانية ونشلها من شوائب الاستعباد واظهارها في اجلى مظاهرها حتى صار بذالك مثلا على لكافة الشعوب الراقية 

وإن حضنا من السرور بهذا اليوم لوافر إذ امكننا أن نرى فيه هذا المنظر البهيج الذي يمثل امتزاج العنصرين الكريمين الفرنسي والمغربي ويشرح ما بينهما من اتصال واتحاد ومشاركة في التمتمع بنتائج الحامية الفخيمة وبنفس هذا السرور أتقدم بعبارات التهاني عني وعن السادات الذين حضروا التمثيل سكان هذه المدينة البيضاء لسعادتكم أيها المراقب الأكبر ولجميع الموظفين الاماجد

وأغتنمها فرصة ثمينة للاظهار ممنونية الجميع وشكره العميم لسعادتكم على خدماتكم المتوالية المبذولة لرفاهية منطقة نفوذكم وسعادة سكانها وخصوصا هذه المدينة المحلاة من عقود اهتمامكم بأجمل زينة 

كما أهني جميع موظفي ادارتكم المحترمين 

وارجوكم ياسعادة المراقب الأكبر أن تتفضلوا برفع تهانينا الممزوجة بكمال الاحترام لسعادة السفير الخطير ممثل الدولة الفخيمة المسيو بونصوا وقرينته المحترمة حاملة راية الاحسان ولجميع رجال الحكومة مع تمنينا دوام أفراحها ومواصلة سعادتها وسعادة الدولة الشريفة متمتعة بطلعة ملكها المحبوب مولانا الامام أيد الله علاه 

يوم الاحد 14 جويه سنة 1935           موافق 12 ربيع الثاني 1354