فخامة الرئيس 

فإذا أتيحت أثمن فرصة لبلدية مدينة الدار البيضاء الزاهرة بزيارتكم الميمونة لذلك استعطفت فخامتكم بتشرفوها وتتنازلوا لوضع الحجر الأول لبناء صرح البليدة التي تزداد شرفا بأنكم يا فخامة الرئيس أول واضع لاسياستها وسيكون هذا القصر البلدي رمزا على اقتداء فكر النصف الفرنسي وعبقرية رجاله ليناسب ما أحرزته هذه المدينة الالفيحاء من الشهرة والتقدم والترفع 

وحقيق أن تقدم هذه المدينة الناشطة من الجدارة فقد ماء سكانها يرون كأنهم سابحون في بحر الخيال فمن مدة قليلة عرفوا هذه المدينة وهي في أسمالها البالية وهم أنفسهم اليوم يرون قصورها تناطح السحاب وفيها تتجفى عبقرية الشعب الفرنسي النبيل واجتهاده المتواصل وما ذاك إلا بالبقية الكبيرة ومحالة في الدولة الجمهورية الفخيمة وما تمدها به من الاعانات الثمينة وستزداد ازدهارا بزيارتكم الميمونة التي تعلف عليها الايالة الشريفة فالابكار لتتبؤا مقصد لابقاء بدولة متفيان ظل حماية دولة العلم والعرفان 

فلتحيى الجمهورية الفرنسوية ولتحيى الدولة الشريفة ولتحيى فخامة الرئيس الجليل المسيو دوفيرك وليدم العز والتنديد لجلالة مولانا الإمام 

            ألقيت يوم الاربعاء 5 أكتبر سنة 1930