محمد التازي

الحمد لله وحده                    وصلى الله على سيدنا محمد وءاله 

أسعاد الله سيادة الأخ العزيز الاود الانجد الامين الكبير الأسعد الارشد السيد الطيب المقري وسلام على اخوتكم ورحمة الله بوجود مولانا أيده وزيادة السؤال على كل الاحوال نطلب الله ان تكونوا بخير على الدوام وبعد وصلنا جوابكم الرئق بداخله تغير بما وصل لأخوتكم من الجوائج وبها لم يصل ومأكدا عن الاهتمام ببقية المطلوب حتى يصل الجميع لأخوتكم محفوضا وباخبار ما جاز على اخوتكم في أوقات خصوصه بين تغمات أصوات المدافع زترنم اجعاب المكاحل وكثرة اذ ذاك تودون حضونا مع اخوتكم لمشاركتكم في تلك النغمات زيادة حين يحضر جنرال الورايني والحياني والتازي لأيت يوسي وتبلبلهم على المؤنات وصهلهم على الدريهمات ما شرحته اخوتكم وفيه كفاية أما عدم تعجيل الجواب هو أنني نمعن النظر ونبحث في بعض الحوائج التي ما وصلت لأخوتكم وبقيت تألفه هنا بالمرسى من عدم اعتناء من كلف فالفيت صندوقين بداخلهما الحرير ودفعتهم للامين الزكاري ليعجل لأخوتكم بهما عم ألفيت صندوق به الملف وتعالق الحوائج فزدت به حط به ستة قشاشات ودفعته للمذكور أيضا ليعجل بارساله ولازلت جاد البحث عن اثنين صنادق بهم مواجن الجلسيات وبقين الحوائج واثنين صناديق ءاخرين بهم الحرير وقد كتبنا على اعادة البليعات من محلاتهم لاخرجهم ويتوجه الكل لأخوتكم عاجلا نعم أخبروا الأمناء هنا أن الكنافي متاع الجلد الذي كان ورد مع الشلي الواصلين لأخوتكم قبله فقد كانوا امتنعوا الحمالة هنا من حمله لخلفه ووجهوه لامناء مرسى العرائش ليعجلوا بارساله وفي أثناء ذالك وقعت الفتنة وبقي هناك فالمرجوا من اخوتك أن تكتبوا لهم ليعجلوا به لطرافكم واما ما أخبرتم به من عدم مشاركتكم في هاتيك الاوقات وحضورنا عند احتياج الجنرالات فالتعلم أخوتكم ولو اني ما كنت حاضرا فكان ذاك نصب عيني ونحسب له حسابات لكونه فات في بعض الأوقات وما يكون عليه من الترهات ويعمهم الفرح حين تبلغ القلوب الحناجر وتضيق على الناس جميع المسالك وتبسل الضمائر فعندئذ يكونوا للفساد رؤسا ولأجل ما ينهبونه تتسابق عليه أنفوسا فلا حول ولا قوة إلا بالله ثم لا زالوا في غيهم يعمهون حتى سلط الله عليهم ما لم يخطر لهم ببال ورد كيدهم في نحورهم بمحض فضله ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ولو علموا يأخذ ما بغيهم يتعظمون إن الله لا يظلم الناس شيئا ولامن الناس انفسهم يظلمون وهم لا يكفي فيه إلا المشافهة وأما اشتياقكم لرؤيتنا فنحن كذلك باضعاف مضاعفة فلا شيء الى عندنا من رؤيتكم ولا أطيب من استنشاق روائح أخباركم جمع شملنا باخوتكم في أقرب وقت واحسن حال ثم بعد ذلك ورد علي كتاب ءاخر من حضرتكم تخبرون فيه ما أنتم عليه مع الصابة التي صلحت هذا العام من الذباب فتبا لها يأخي من صابة التي لا يمنعها صور ولا باب وطلبتم تعجيل نشاشات لأجل مراجعته مما قرأته إلا وعجلت لأخوتكم باثين واحدة في بوسطة الامانية وأخرى في بوسطة الفرنساوية ولعله يصلاني لأخوتكم على احسن حال ويعود ازكى السلام وأنماه على مقام الأخ الافضل الباشا الامثل السيد الحاج حماد بأتمه وعلى مالجماعة الضراء وسعادة الأخ العلامة الفقيه السيد الحاج شعيب ومولاي عمر ومن احتفه مجلسكم السعيد خصوصا الاديب الاريب السيد العربي الحربشي ومنا الأخ السيد محمد بأتمه والاخ الباشا السيد المختار والاجلاء العضماء سعادة النائب وحضرة الرائس والله يحفظكم ويرعاكم والسلام في 5 رجب عام 29                          محمد التازي لطف الله به