علي زكي

الحمد لله       والصلاة والسلام على سيدنا محمد 

طنجة في 25 صفر سنة 1325

الأخ العزيز 

وصلني اليوم صباحا خطابك وأني متأثر والله لم حل بالبلاد اللهم ألطف وحفف وانصر سيدنا ومولانا وايده واعل كلمته وارفع كلمة الاسلام يارب العالمين فقد كفى والله قد كفى ما حل بنا فلا حول ولا قوة إلا بالله المراكب الحربية لم تزل عندنا ويقال أن مراكبا أخرى ستذهب إلى الجديدة والدار البيضاء وغيرها وكل ذلك لتخويفنا 

أما وجده فإن الفرنساويين عملوا بها بوسطة وتلغراف وتجمع ما يلزم اللهم أنلم قدره حالا سرفا بالله يالله 

للان لم نجتمع الملاقون مع سفير فرنسا للبحث في القضية واظن أنني سأكون مصرهم

والله يا أخي هنا حازنون على هذا الحادث متألمون على حصوله وما ذلك إلا من الجهل وغايات أعدائنا فلا حول ولا  قوة إلا بالله 

أخبرتك يا أخي أن لا تقصر في الخطابات مع الوالد الحنون اراحة الله لكم آمين فأرسلوا له خطابا كل يوم واكتبوا له جميع ما يجعل الأخرون فتلكم يعجلون أكثر خصوصا وأن هذا خدمة للاسلام والمسلمين فلا تخيب رجائي باسمي الطيب وأقبله فإني أحبكم حبا شديد واحب والله الوالد في خالص قلبي ولا أور إن أراه دقيقة مفتكرا ولا متكررا اللهم اجعل أيامكم وأيامه خبر آمين 

أعمالنا الأخرى بسائرة لصعوبة شديدة وقد أقبلنا مع وزير الحرب بعجل ضابط البوليس فهو المكلف لعلمه ويقنا إلى ما به رضى سلطاننا وسيدنا آمين آمين لا تقطع عنا المراسلات واكتب كثيرا فإننا نحبك ونود رضاك علينا وسلم لي على الاخ المحبوب وعلى الاعمام الكرام ولعلى الجميع والسلام                     علي زكي