عبد الخالق بوشتة

الحمد لله وحده                          وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وسلم

حفظ الله بمنه مجادة محبنا الأعز الارضى الامجد الاحظى الفقيه الاجل السيد الطيب المقري أمنك الله ورعاك وسلام عليك ورحمة الله عن خير سيدنا ايده الله وبعد فاعلم رعاك الله أننا كنا قدمنا لك أن الباشا الحاج التهامي حاز شريكه البلاد بايت سعادة ويقينا متحرين من أجل ذلك ثم بعد ذلك في هذا الابان وجه لقبيلة ءايت ايمور على الماء فشرع في حرث القاصيد لبهائمه واثر فينا ذالك غاية لأجل البلاد ليس هي كلها كان يتصرف فيها الحاج عمر التازي فإن فيها ظرف كنا حزناه من بلاد السيد عيسى وطرف حزناه من بلاد المنبهي فكان ساعدنا السيد ادريس مضوا حيث كان متوليا ووقفنا غاية الوقوف حتى صارت البلاد متوسعة تساوي نحو العشرين ألف ريال وهي مقطوعة لك وتتهاون في امرها حتى يطمع بها الباشا والحاج عمر التازي مع أن جميع من كانت بيده بلاد مقطوعة أو منفذة لازالت بيده وانت لا يناسبك السكوت عنها ولو تأخذ فيها النصف ربما لم تجد قدرا لخيارتها مجموعة مع أنه الحمد لله لا يبعد عنك شيء وقد استشرت مع الاخ سيدي محمد بن رحمون في شأنها فقال لي لابد سيدي الطيب يعمل عليها الشرع ولا يفوتها فنحبك سيدي لا تتراخى ولا تستمر فيها فإن فيها نفع كبير وأما قضية بلاد ايت حموش فإني لازلت نعالج الامر متاعها مع الفقيه سيدي المدني المزواري فإنه لازال يواعدني بالفصال ومهما ظهر شيء نطير لك الاعلام بحول الله وعجل لنا سيدي بالجواب لأننا من أهل محبتكم وعلى المحبة والسلام في 6 شوال الأبرك عام 1331

                                          عبد الخالق بوشتة امنه الله