أحمد المقري

الحمد لله وحده                 وصلى الله على سيدنا محمد وءاله

ابن اخينا الأعز الأرضى الطالب الاديب المرتضى الامين الامجد السيد الطيب المقري سلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فالسئال عنك وعن أحوالك المرضية بالله جعلك الله بخير وعافية ونحن بخير لله المنة ولا يخصنا إلا الاجتماع معكم اجمعنا الله معكم في قريب انه سميع مجيب هذه مدة ونحن في انتظار الدراهيم من عندك ولم يظهر شيئا إلى الان لا سيما ونحن في الحاجة غاية وعليه فنحبك برك الله فيك أن توجه لنا ما تيسر عليك منهم والباقي عندك قدره احدى عشر ماية ريال وأربعة وخمسون ريالا بعد اسقاط ما وجهته وما دفعته للطيب فعمل ولابد لاني في غاية الحاجة لقلة الدراهم هنا وأنتم والحمد لله قد وسع الله عليكم هنالك ثم اعلم أن جميع دور الاكائنة بالرباط تركوا وبيعت حوائجهم بدار عديل والسوق عامر فيها بالبيع والشراء عدى دار الفقيه ابن سليمان ودار الجباص وداركم ولم ندري ما يكون فيما بعد ذالك من هذه الديار وأما دار الفقيه غريط فقد أخرجوا من دارهم إلى دار بوعشرين وتلقوا حوائجهم إليها ولم يقع لهم تشريك ونفذت الدار لوزير الشكات وزير الخارجية السيد عيسى بن عمر ويقال أن دار زقاق الرمان ينزل بها القائد الحسين الزياني وأم عرصة الحاج عم التازي وبناءاته المشيدة فقد نزل بها الوزير الكبير السيد المداني المزواري المدعوا الجلاوي ووجدوا بدار ابن البغدادي الذي في السجن ما يزيد على الملية ألف ريال وابن محيي الدين قد دخل للسجن في اسوء حاله بعد ما عاين الموت ومستفاد فاس قدر رد غلى محله وتولى عليه ابن محمد الصقلي وشاع ان معه السيد المهدي الحامي وأما عمك وأخوك لا زالوا يترددون في الخدمة بتازة يؤملون ببقية الصائر وتارة المستفاد وتارة الأملاك ووسيطتهم الأمين السيد محمد بنيس المدعوا اللجام الذي مدته على قدم الحاج عمر وقت استخدامه مع ج المهدي المنبهي وأما أولاد جامع لا زالوا معصبين ولم يقبلوا الباشة ايت محمد وشاع بان المحلة نزحت من بلادنهم غد التاريخ وذالك على سبيل التحريف وقد ورد بفاس ثلاثة من النصرى من الدولة انجليز منهم هريس وتلاقوا بجلالة سيدنا أمس التاريخ وعندنا الرخاء الكثير وذالك من بركة دخول السلطان والدراهيم قليلون جدا وهذه الأيام المباركة مثل أيام المولى عبد الرحمان والذين يشترون المتروك المذكور الذي يباع بدار عديل مثل سيدي الحسن الودغيري ومحمد عباد ومثل هؤلاء القوم ونتمناك أن تكون هنا لترى ما وقع بعينك لأنه ليس من رءا كمن سمع وكثيرة ما كنت نتبهكم حين الاجتماع معكم على العصبية ولا تلقوا بالا لكلامنا وتجعلوه وراء ظهوركم لكن الامر لله وقد وفقك الله إليها من قام بأمر الدين ويسلم عليك كاتبه سامحه الله عبد السلام كنون ويطلب من سيادتك طيه على العادة كثر الله خيرك ودمتم في حفظ الله والسلام في 22 جمدى 1 عام 1326                               أحمد المقري لطف الله به