محمد بن المفضل بن جلون

الدار البيضاء شارع جوفر بيلة القائد سي حمان الكلاوي 14 جون سنة 1938 موافق 16 جمادى عام 1357

سعادة المراقب الأكبر الرئيس المحبوب المعظم السيد اكورتان بعد أداء واجب الاحترمات اللائقة بمقامكم الأفخم لا يخفى على سعادتكم أني لما كنت تنقلت للخدمة بالدار البيضاء كان سعادة المقيم العام السابق اتفق مع السادات رؤساء ادارته واعلمني واعلمونا جميعا اني تنقلت مؤقتا بعض شهور وينظروا لي وظيف رفيع فيه حركة الخدمة لما تبت عندهم من حزبيه ومعذرتي وخدماتي واخلاصي بجانب الدولة الفخيمة الفرنسوية ورجالها وذالك لما هم رجال الدولة الفخيمة متصفين به من مكافات المخلصين بخدمة الدولة الفخيمة وان الدوسي متاع ذالك وما حصل لي من الغرر من أهل الحركة محفوظ بالادارة الأهلية بالرباط بل وحتى في علم الرؤساء الحاليين وكلما لقيتهم أو ذكرت عذرهم يتأسفوا من صحيح قلوبهم وهم بغاية الاسف لم يوفر محلا يليق بمقاهم عندهم وحيث وقفت الدولة الفخيمة لاسناد مأمورية مقيم عام بالمغرب لمن سعد المغرب بتوليته وهو سعادة المقيم المعظم الجنرال نوكيس فرحت غاية الفرح لأنه يعرفني أكثر من غيره ومتحقق بخدماتي واخلاصي للدولة قدمت له نفسي وشرحت له ما وقع لي وتاسف وواعدني شفاهيا وكتابة ولكن طال الحال وتضررت من الجلوس الذي لم تعودته حياتي لأن الحركة تنقصني في حالة الصحية ولاشك أني انفع الدولة باخلاصي وعليه فإني اطلب من سعادتك لأن سعادتك أيضا تعرفيني معرفة تامة أن يكون لي خير معين مع سعادة المقيم أبقاه الله لنا وللمغرب ولمصلحة الدولة الفرنسوية وحفظنا في صحته وحياته وسعادة مدام نوكيس أن يعجل لنا بتنقلنا الوظيف فيه اشغال بدنية وفكرية إذ لا يعجرزه ذالك وكذالك مع سادة خلفائه رؤساء الادارة المحترمين واني طلبت ذالك ومؤمل التعجيل بالنجاح على يديكم لأنكم الرئيس الاكبر في البلد الذي لن موظف فها والان سعادتكم تعرف اخلاصي وخدماتي المعرفة طالبا من سعادتكم قبول لاحتراماتي العزيزة ومحبتي والسلام 

نعم أهنئ سعادتكم بهذا العيد المبارك السعيد اعاد الله يحيلكم امثاله بدوام الرفاهية والعافية والمناصب العالية تقبل الله من خالص ودادي والسلام                                      محمد بن المفضل ابن جلون