المجاطي علي

الحمد لله وحده                   والصلاة والسلام على سيدنا محمد وءاله 

طنجة في 8 ذي الحجة عام 1328

أخي وعزيز الاجل المحترم الوزير الخطير امين أمناء سيدنا السيد الطيب المقري أمنك الله وسلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير سيدنا ومولانا أيده الله وبعد فلا زائد على ما قدمته لأخوتك الا السؤال عنك وعن صحتك التي هي غاية القصيد وبلوغ المرام من رب العباد نساله سبحانه وتعالى أن يديمك لنا ويحفظك آمين 

والله ياخي الدعاوي كادت أن تأخذ بحياتي فتبا لظلام يظلمون المخزن الشريف ويعتدون على حقوقه ولا ترى في افواههم إلا الملايين وهم معتدون في طلباتهم بسفاراتهم ولا مدافع للمخزن الشريف إلا الله سبحانه وتعالى ولنا لك بحياتي أقاتل مقاتلة في ذلك حتى أرى ذلك إلى أنهم هددوني ويشكوا بي لسفاراتهم وقد كتبت بذلك كله إلى سيدنا الوالد حفظه الله ففي دعوى خاوية خالية يسمونها دعوى الحائر طلب صاحبها ثلاثة ملايين من الفرنك كان الملايين غزيرة عديدة هنا فقمت وقصدت لهذا الفرسان وما عملت الا الدفاع بكل أدب واحترام فتعدوا علي وشكوا بي الى سفاراتهم فاشتكى الحكم الاصبانيولي لأن الدعوى اصبانيولية إلى سفاراته واشتكى الحكم الانجليزي إلى سفارته لأنه هو المحكم الثالث وقامت القيامة وقصدت لذلك فذهبت بنفسي ووضحت الامر للسفير الانجليزي فأعطاني الحق وآال الوصية إلى أنهما حكما له بمبلغ مائتين فرنك ولولا ما عمله لحكموا له بأكثر من ذلك اصنافا مضاعفة

هذا هي عشية اليوم فلا حياة لذيذة عندي قبل الظلم تلك الدعاوي فلولا اخلاصي لسيدنا ومولانا لكنت فضلت الاستقالة هذه فإنها عبئ ثقيل اللهم عاونا يساعدنا على خدمة سيدنا ومولانا آمين واجعله راضيا عنا آمين 

الاحوال السياسية هنا تحسنت تحسنا عظيما للغاية ولله الحمد وزذ لك كله صحة ونشاط سيدنا الوالد حفظه الله والكل هنا ينتظر عودته سالما غانما ويشيعون عنا أن النائب سيعين موضع مولاي محمد المراني وأن سيدنا الوالد سيبقى في طنجة لتدبير جميع الامور فاللهم حقق ذلك لأن طنجة اليوم عليها مدار الامور وبحضرة رجل عظيم ليحسن حالةت الشمال والرجل الوحيد الذي عليه تحسن ذلك هو سيدنا الوالد حفظه الله فاللهم ارجعه سالما غانما آمين

أذكر أخي بارسال ما طلبيته منه والامر له والسلام                         أخوك المجاطي علي وفقه الله