علي زكي

الحمد لله وحده                                              والصلاة والسلام على سيدنا محمد وءاله 

طنجة في 2 جماد الثاني عام 1329

اخي وعزيز المحترم الخطير الأمين الكبير السيد الطيب المقري أمنك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير سيدنا أيده وبعد فقد اعلمك باشدور الإنجليز أمس مساء أن الدولة الانجليزية أرسلت له تلغرافا وأجرته في انتظار السفارة السعيدة وأن الدولة قد أعدت لها كل ما يلزم وقد سرنا والله هذا الخبر السعيد لأن الدولة الانجليزية كانت تقدم رجل وتؤخر أخرى في قبول السفارة نائبا وعدم القبول كان يؤثر تأثيرا قبيحا على العلائق بين الدولتين ويدعوا إلى التأويلات التي لا خير لنا بيده فالحمد لله على زوال هذا الحادث

وقد عزمت على السفر بحول الله حسب الاوامر الصادرة من سيدنا الوالد يوم الاثنين الاتي ومعي الخليفة الحاج مختار قاصدين باريس أولا لنكون في رفقة سيدنا الوالد حفظه الله فإن كان ما يلزم فعجل لي بحاثا تأمر به ونحن لم نزل أيده على العهد القديم وعنوان السفارة بلوندا هو     westmi,ster palace hitel westminster aterrt london  

علمت أن باشدور الانجليز وصله شكوى من قنصله بفاس راجعة إلى امر القبض على ؤياس لهم وأن القنصل يقول أنه ذهب للأقاليم فأغلظتم عليه القول وقد تأثر الباشدور ورمى ذلك غاية وقد اخبرني النائب بالأمر فاستغربت قول القنصل وقلت لابد أن يكون لدى الاخ أسبابا قوية لعند ذلك واظن أن الباشدور سيكتب للنائب رسميا واتلنائب سيرجع لكم الامر والذي يراه أخوك هو السير الان خصوصا مع الانجليز فانهم يعادونونا الان شدة المعادنة في أمره الاصبانيول مجدير وهذا لا يخفى على بطانة أخوتكم حسن ماعملتهم والصبر معهم وأنتم أدرى من كل واحد من الفائدة الوظيفة إلى تعود من ذلك

للاخبار مربحة هنا الا السكون التام وأن الاصبانيول يظهر أنهم غير مسردين من المخابرات الجارية اليوم في (بتر) فإنهم اظطروا إلى الوقوف لأن الدولة الانجليزية ذهبت لهم في الطريق وقتهم من كل احتلال جديد 

لا تقصر أيها الاخ في ارسال اخبارك أولا باول وأني أعدك وعناصريها بالكتابة لك يوميا اثناء سفرك وسلامي على الجميع والسلام أخوك علي زكي وفقه الله