التهامي المقري

الحمد لله وحده 

سعادة الاخ العزيز الباشا الانعم الفقيه السيد الطيب المقري السلام عليكم ورحمة الله وبعد فقد وصلنا خبر خروكم من الصحة وانكم الان في الاطيل بباريز فحمدنا الله على عافيتكم وعلى تمام نجاح العملية لأنكم عندنا في مكان سيدي الوالد وجميع ما تحصر خاطركم أوبالمكم بأنني فينا والان فيها وجدتمونا في غاية السرور والابتهاج كأننا وجدت فينا روحنا ثانيا مع انه لازلنا ننتظر كتابكم بخط يدكم للزيادة في الاطمأنان وراحة نفسنا 

نعم في وجدنا كثيرة من احباكم وكلهم يسألون عنكم وعن عنوانكم ليكتون لكم في تهناكم في راحتكم ومن جملتهم باشا مكناس ج أحمد جنان ومولى الحسن الناظر والفقيه الحاجب ورجال المخزن كالفقيه الحجوي والسيد المدني الحسني والفقيه بوعنان وسائر الكتاب السيد أحمد الحسناوي ومولى الطاهر ومعنينو إلخ والحاصل بأن جميع من جدنا بسالتنا أخوتكم مع أننا تجادنا الان ملازمون الدار الفراش لمرض خفيف الذي لم يألم ومركزه تحت الاذنين مسلما على نجكلم المهدي وعلى رجال حاشيتكم بالسيد ادريس الزراد وحماد

أما أحول عائلتنا كلها على غاية ما يرام وكل أنجالنا وافراد العائلة نطلب براحتكم وعافيتكم خصوصا والدتنا وعلى تمام الأخوة والسلام في 13 شتنبر عام 1938