Accès direct
Voyage du livre : une industrie créative enracinée
اسم المرسل | |
المراقب الأكبر | اسم المرسل إليه |
رسالة | صنف الوثيقة |
21/08/1350 | التاريخ الهجري |
01/01/1932 | التاريخ الميلادي |
المراقب المحترم مسيو كرطان | الأعلام البشرية |
تهنئة فرنسا بحلول السنة الجديدة | واصفات تاريخية |
البناء | واصفات |
سعادة المراقب الكبير أقف الان متيمنا متفائلا بفاتحة هذه السنة الجديدة واتقدم لدى سعادتكم بنتهنئتي وتهنئة جميع السادات الحاضرين الذين يمثلون أمامكم سكان هذه المدينة السعيدة التي تشرف برياستكم وأرفع لسعاعدتكم تهانينا جميعا طبق ما ينطوي عليه ضمير الكل الاخلاص والمحبة للدولة الفخيمة والاعتراف بحسن مساعي مثلها العظيم سعادة الوزير المقيم ولجميع رجال الأعمال المهمة الذين أنتم في طليعتهم وقبل الترحيب بالسنة الجديدة ألتفت لتوديع السنة الراحلة وبودي وود العالم أجمع أن نودع معها ما تجلى فيها من مظاهر الازمة الشديدة التي عمت جميع البلاد وأقلقت العباد وهذه سنة الله في خلقه فمتى تجلت الشدة الأفزع لها المخلوق مع أن من ألقى نظرة استبصار رأى أن حكمة الله جرت بتغيير الأحوال ودوام الحال من المحال لما في ذالك من المصلحة فلان ارتقا هذه الازمة ضرر شديدا في الماديات فإنها كذالك ظهرت بعض النفع في الأدبيات وكبحت جماح كبير من ضرر الترف الداخل بالمروة وأزرى بشرف البيوت وحطم امامه كثيرا من العائلات ولاشك أن هذه الازمات دائما تاتي رحمة من الله بقصد ارشاد البشر وإنها لبمنزلة الحمى الشديدة التي تصيب البدن فمع شدتها تحرق في الجسم أمراضا مستعصية ويخرج منها الجسم ظاهراى من الأدران ولو لم يكن فيها من الموائد إلا أنها تكشف عن مقدرة الناس ولا تظهر عبقرية إلا في الشدة فهذه الدولة الفخيمة الفرنسوية أظهرت من الاقترار وحسن الحال ما أدهش العالم وصارت تمديد للمساعدة لغيرها ودائما نرى عظماء فرنسا يرون أن لا سعادة إلا السعادة التي تشمل جميع البشر أفكار ذوي الهمم الشماء وما رحلة سعادة رئيس الحكومة لأمريكا من بعيدة في هذا السيل ولا زال حديث زوار معرض فانسين طامحة بما شاهدوا في فرنسا من الرفاهية وانتظام الامور على انني اعترف كما يعترف غيري فمن اطلع على نسبة الايالة الشريفة إلى غيرها في هذا المعترك أن وطأة هذا الحادث الهائل الذي تدهورت أمامه اقطار عظيمة هو بها أخف من غيرها وذلك بفضل ما سهرت عليه عيون رجال الدولة الحامية من احتياط وما بذلوا من جهود وأعظم شاهد عليه ما هو ظاهر للعيان في هذه المدينة الزاهرة من تماسك حركة التجارة والتعمير والاصلاح وصيانة الكل عن التقهقر والاختلال وذالك بفضل ارشاداتكم يا سعادة المراقب الأكبر وفكرتكم الوقادة ولا عجب فمن عرف سعادتكم وعلم ما ينطوي عليه ضمير عليه ضمير من معالي الأمور وما جبلتم عليه من الاستقامة وما تبدلون من النصائح الثمينة وحب الخير لا يستفد أن تجري على يدكم مهام الامور النابعة والفائدة بجزيل الفوائد على مدينتنا وسائر المنظمة المشمولة برعايتكم فشكرنا لجانبكم عظيم وبجميع رجال الاعمال بهذه المنظمة وخصوصا لجناب المراقب المحترم مسيو كرطان رئيس الأشغال البلدية فبلسان العموم نشكر جنابه على ما يقوم به من الخدمات الجليلة بهذه المدينة فلقد لبس البيضاء ما هي جديدة به من حلل التمرين فنهنيه بما أحرزه في هذه المدة القصيرة من محبة السكان ونقبظه على هذه الثقة التي هو خليق بها سعادة المراقب الأكبر نستقبل جميعا هذه السنة المباركة وقلوبنا ممتلئة يقينا ورجاء في الله بان يحقق لامال ويفتح مغلق الاعمال ويبشر لرجال الدولة ما هم يصدده من مواصلة تمهيد طرف الترقي وتشييد صروح الحضارة والرفاهية حتى تبلغ المهمة المبذولة منهم مداها وتحتحقق للنشاط نتائجه ونرجوا من سعادتكم أن تتفضوا برفع تهانينا الخالصه لسعادة الوزير المقيم العام مع ممنونيتنا لسعادته ولصاحبة أيدي الاحسان مداع سان التي عطرت نادي الاعمال الخيرية بمساعيها وغمرت المعوزين من تعطفها مما يخلد لها في سجل تاريخ المغرب ذكرا بارزا وكذلك بجميع رجال الحكومة والابتهال غلى الله سبحانه بان يجعل هذه السنة عايدة بخبر ما تصمضع في سابقتها من مأمور ومرغوب حافلة بأنواع ما تشتهيه الانفس وتطمئن به القلوب بوجود مولانا الإمام أيد الله مجده وعلاه فاتح سنة 1932 |
المحتوى |
رقم الملف | رقم العلبة | رقم الوثيقة |
1 | 2 | 16014 |