الحمد لله وحده                        سعادة المراقب الأكبر 

إن لي غاية الشرف ان أرفع بجانكم تهنيتي الخصوصية وأنوب عن هؤلاء السادات الأفاضل الحاضرين أمامكم ليمثلوه سكان هذه المدينة السعيدة وذالك بمناسبة افتتاح السنة الجديدة 

سعادة المراقب ودعنا السنة الراحلة وغالب الالسن رطبة بالثناء عليها لما انجز في بجرها من الأعمال البارزة التي سينتج عنها خفوق الوفة الراحة وقد قامت الدولة الفخيمة الفرنسوية في اخلالها باعمال كبيرة تذكر فتشكر مما يزيد برهانا على تشبث شعبها النبيل بحب الطمأنية وسعادة الشعوب وخدمة الصالح العام حتى ينشر السلام اجنحته البيضاء على المجتمع البشري

اما داخل الإيالة الشريفة فلا نحتاج لبرهان على حدث فيها من المشارع النافعة بعد ان صارت بمرأى ومسمع فقد راينا من صمبارة سعادة مثل الدولة الفخيمة لهذه الايالة السعيدة الوزير المقيم العام مسيو لسيان شان واهتمامه بكل مشروع نافع وفي تنقلاته في أطراف المملكة الشريفة والوقوع بنفسه على مجال الأعمال برهانا على ما لسعادته من الرغبة في تمهيد السبل لنشر العمران والرقي العائد بالخير الجزيل على كافة الطبقات وسكان الايالة الشريفة يعترفون بالفضل لسعادته ويقدرون ما يتكبد في ذالك من المشاق ولكن الرجال العظام أمثاله يرون أن لا راحة إلا راحة الضمير

ومن حسنات السنة الراحلة ما ألفت الانظار بوجه خاص الاقبال الواقع على طلب العلم وازدحام النشيء على الورود من ماية الغرب مما يبشر بمستقبل زاهر يزيد ذرة كريمة في تاج تاريخ دولة فرنسا المعظمة 

أما مدينة البيضاوية الزاهرة فقد كان لها من محاسن السنة الفارطة النيب الأوفر مما جعلها رزا على اقتدار الشخصية الفرنسوية وعبقرية رجالها وصارت المثال الصالح للمجتهدين مما كون لها حيثيتة خاصة لذالك بلسان كافة السكان نثني الثناء العاطر على سعادتكم يا حضرة المراقب لما تمدون به المشارع النافعة العايدة بالفايدة على هذه المدينة الفيحاء من الاعانة النفسية وكذلك على رجل الادارة والعزم جناب المسير رابوا رئيش الأشغال البليدة الذي سيبقى اسمه مسجلا في نهضة هذه المدينة خالدا بخلودها فأياديه البيضاء على البيضاء لا تنسى 

وأملنا جميعا أن نكون هذه السنة المقبلة فاتحة عصر حافل بالمسرات وانواع المسرات متمة لحسنات سابقتها عائدة بكل سعادة واتضاء على الدولة الفخيمة الفرنسوية وعلى الايالة الشريفة المنيعة تحت ظل سلطاننا المجموع أدام الله عزكم وبارك في شريف عمره وارجوا من سعادة المراقب أن يكون اللسان الرطب في تبليغ تهانينا جميعا لسعادة الوزير المقيم العام ولحامله 

بدور الاحسان مدام سان تهنئة ممزوجة بما لنا من الاحترام لشخصه الموقر وكذلك جميع رجال الحكومة المحترمين