الحمد لله 

صهرنا الاعز الارضى الاخ الأجل الأمين الكبير السيد الحاج محمد المقري أمنك الله وسلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا ايده الله وبعد فإن الباعث عليه أولا تجديد العهد باخوتكم والسؤال الاتم عن كنف أحوالكم المرجوا بفضل الله نفاؤها محفوظة بالله وعناية سيدنا المؤيد بالله ثم لا تخفى اخوتك أهمية مركز النيابة السعيدة بطنجة الذي هو منصب الخلافة السلطانية في الأشغال الخارجية وقد علمت ما أدى الله الحل في شؤن ذلك المنصب من فتح أبواب الخوراق البينة الضرر التي منشأها من ضعف اعتمام المكلف وعدم بذلك جهد الغر تحت في حفظ قواعد التكليف وفي هذه الايام ظهر منه مظهر شديد في التشكي بي الاعضاء الذين معه كأنه يحاول الاستغلال بوحدة المنصب وغلب عليه التشوف لذل حتى أن قنصل فرنسا ورد بطلب من لكيونهم نقل السيد الفاطمي بركاش والسيد عبد الله بن سعيد من دار النيابة رأسا واستعمالهما فيما لا تجول فيه أشغال لفرنسا لكونهما ياعكسان مطالبها وينازعان فيها مع ان سائر الاعضاء لا دخل لهم معه في توجه الخطاب إليه واصراره منه حتى يعرض وجود السبب للتشكي فضلا عن حمل اللكيون عليه وحيث مقادير المولى الفاعل المختار سبحانه جمعتنا معكم في شملة النعم الشريفة المتنوعة إلى الخدمة السعيدة وتمازج المصاهرة واتصال المداخلة فأتبا كالذات الواحدة التي ترى بالنظر الواحد في المهام وبمقتضى ذلك جرى نصاب في المذاكرة بيننا وبين نجلكم العاقل الاروع الامين السيد الطيب حفظه الله ولم يقع النظر على من تظمن قلوب الاهتمام بصلاحيته لذلك الوظيف الاكبر عدا واحد من شجرتكم وبمناسبة ما عرض اللكيون في هذا الملحظ تقوى أن تنتهز الفرصة لما جاء أبانه بان يعين نجلكم العاقل الأثبت المذكور نائبا مرقتا بدار النيابة عمن سيكون والذي بها الان يستقدم ويقلد عمالة فاس ومصرون من سيكون هو اخوتكم أو نجلكم نفسه عند ما يحل المذكور المحل الذي يرشح له بفاس وقد اتفقنا مع النجل حفظه الله على أيضا سر ذلك بيننا حتى نجعل لنا بفكرك في الجواب عن هذا بما تراه صوابا يصار اليه ولا يقتع من اخوتك برد الامر إلى استصواب هذا المقرر فقط وها نحن ننتظر جوابك باليوم بعد الاخر يظهر ما يناسب أن يجاب به اللكيون حينئذ بعد انهء الامر بعد ذلك لعلم مولانا الشريف أسماه الله والله يجعل مساعي الجميع في سبيل المصالح الشريفة ومباركة في بقاء مولانا ويديم عزه وعلى الأخوة والسلام في 9 ربيع الازهر عام 1328