سعادة المراقب الاكبر

من طبيعة الوجود ايجاد فاضل فضول وجرت هذه القاعدة كذالك على الايام واختص هذا اليوم بمزايا فكان جديرا به يتجدد عيدا

فعي هذا اليوم أظهر الشعب الفرنسي ما يكنه من نبل وإباء بعد أن تحمل من الصبر والوداعة ما هو معروف به ولما فاضت الكاس عند امتلائها وثب وثبة الاسد ولبى داعي الكرامة الانسانية وفم أغلال الاستبداد والانانية التي طالما رسف فيها وهدم بمعول الحزم صروح الاستفاد التي تئن تحت أعبائها الراوسي فخرج من هذا الجهاد الانساني ظافرا منصورا 

فأراد أن يجعل رمزا لهذا الانتصار العظيم أن بنى له قوس نصر من السهم مرتكزا على تلك الاقاسيم الثلاثة الحرية والاخاء والمساوات لله ما أجمل هذه الألفاظ القليلة المبنى العميقة المعنى 

فبهذه البدور ترعرع ذالك الشعب النبيل ووصل لهذه الدرجة من التقدم والعمران وفي هذا اليوم بزغت شمس الحرية على العالم بأجمعه بعد أن كان في سبات عميق فيحق للشعب الفرنسي ان يتقبل فيه التهاني بكل فخر

ومن أجل ذالك اتشرف بالحضور أمامكم مع السادات الحاضرين سكان هذه المدينة الزاهرة بقصد رفع التهاني لسعادتكم ولجميع الموظفين مع مشاركتنا جميعا معكم في هذه الأفراح البهيجة ومن حسن الحظ سنوح هذه الفرصة لنبدي كامل شكرنا وممنونيتنا لسعادتكم على ما تقومون به من المساعي الحميدة في منطقة نفوذكم وبالخصوص في هذه المدينة المدينة لكم بما أحرزته من التقدم والرفاهية حتى أصبحت رمزا على عبقرية الشعب الفرنسي وحسن سير ادارتها ولا أقوى برهانا من هذه الحالة الحاضرة فإن كانت هذه الازمة اناخت لكلكلها على العالم فغن مدينة الدار البيضاء دافعتها بجأش ثابت أن تخنع وتتدهور أمامها فلازالت حالتها سائرة على ما عهد من سكانها من النشاط والعزم وعم انهاء أخذ في الانتشار والفخر يرجع غليكم باسعادة المراقب الأكبر إذ انتم ربان سفينتها وما منحتم من التبصر والاستقامة لدليل واضح على نجاح مساعيكم الحميدة ونصائحكم المبدولة بكل تواضع لجميع الطبقات 

ونرجوا منك ياسعادة المراقب أن ترفعوا خالص تهانينا جميعا لسعادة الوزير المقيم العام المسيو سان وبجميع رجال الحكومة الحامية مع املنا في دوام أجرا منها وزيادة سعادتها مع سعادة الدولة الشريفة تحت ظل سلطاننا المعظم أيده الله وبارك في عمره 

 في عيد 14 جويي سنة 31