الحمد لله                              سعاد المراقب الأكبر 

لما كان لهذا اليوم اجلاله واحترامه كان خليفا ان يتخذ عيدا مشاعا بين بني الانسان إذ  هو المرحلة الفاصلة بين توديع سنة واستقبال أخرى 

ولما جرت العادة فيه ن تقديم التهاني اتقدم لدى حضرتكم أيها المراقب الأكبر مهنئا متفائلا باستهلال هذه السنة الجديدة لا قوم بهذا الواجب الانسان عن نفسي وعن هؤلاء السادة المسلمين بين يدكم سكان هذه المدينة الزاهرة المفتخرة برئاستكم 

وقبل الترحيب بالسنة الجديدة نودع السنة الراحلة بودنا جميعا أن نودع معها كل ما تجلى في خلالها من عواصف وما تزاد فيها من اشباح أهوال لولا ان سخر الله بحكمته وجميل صنعه رجالا أوقعوا حياتهم لخدمة السلام وفي مقدمتهم ذوي الناس من الشعب الفرنسي النبيل في طليعتهم رئيس حكومة الدولة الفخيمة الفرنسوية ذالك العبقر الفد المسيو دلادي تقلبوا على تلك الحوادث المربحة التي كانت تمي بصرح الحضارة وتهوي بالعالم في اتون بهليك الحرث والنسل وبأن على الأحضر واليابس فانقذوا الأنسانية لحسن سياستهم ولطف كياستهم من شر مستطير وكتفت تلك الحوادث الحوادث على ما للشعب الفرنسي النبيل من حزن وحنكة واقتدار بالزعامة في سائر الظروف

وقد أبت سنتنا الراحلة أن ترحل بجزء وتترك عارا فكفرت حوادثها المظلمة وودعتنا وتركت العالم على ابواب عصر يبشر بحسن المآل

وأملنا وطيد في هذه السنة التي نحتفل باستهلالها أن تكون حافلة بالمسرات وأنواع المبرات وترفرف الوية السلام والوءام على الشهوب وان تربع الدولة المجدة الحامية في بموجبه السعادة وزيادة الرفاهية لزيد اهتماما في ترقية الشهوب المتعلقة باد يالهوان تزدهر وتتموا تلك المسارع العمرانية التي يغرسها مهد الدولة الفخيمة صاحب السعادة رئيس الجيش الجنرال نوجيس بهذه الإيالة السعيدة وما يقوم به من الخدمات الموفقة لإعانة جلالة ملكنا المحبوب على ترقية هذه الايالة وتهيئ سبل الاصلاح في كل نواحيها الأمر الذي يذكر له فيشكر فنرفع لسعادته فهنؤنا جميعا ونرجوا له التوفيق والنجاح في سار اعماله الدالة على ما للحكومة الحامية من الاهتمام بهذا الفطر السعيد