محمد المقري

الحمد لله وحده                     وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه 

                   28.11.8

ولدنا البار العزيز أصلحك الله بوجود مولانا دام علاه 

وبعد فبطيه يصلك كتاب لمولانا أعزه الله وبمعية محضر الجلسة 22 ولا نسأل عما قاسيناه من الشدائد فيها بما يضيق المتسع من التعبير عنه هذا وقد اقتضت المصالح أن نوجه على محمد السعيدي قائد حدادة سبتة ليعرفنا بنقط تلك الجهات حتى نقف على عين الحقيقة فيها وقد ورد تلغراف من طنجة بانه سافر منها وها نحن ننتظره عينه اليوم أو صباح الغد بحول الله والنظر في الامور الطفيفة فما بالك بالأمور المهمة. ان جناب النائب قدمنا له تلغرافا بان يوجه لنا الرجل المذكور وبدلا عن أن يرسل عليه لطنجة ويأذنه بالسفر جعل تلغرافا منه لحاكم سبتة بأن يتفضل بارسال قائد المخزن من هنناك لمدريد وبينما نحن في انتظار جواب نائب المخزن عن ذلك اذ ورد لنا من وزارة الخارجية هننا خبر استقدام الرجل بواسطة حاكمهم بسبتة فقضيتنا العجب من خرق حرمات الحقوق المخزنية من غير لزوم ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قدمت الجرائد الاصبنيولية في شأنه ما لم يكن بالحساب وعلقت لمجيئه أهمية كبرى وصارت تخبط في ذلك خبط عشواء ومهما صاحبنا وزيرا وكاتب إلا وسألنا هل وصل قائد الحدادة أم لا كل ذلك من مستفاد المعاملة وسوء التدبير فإنا لله وإنا إليه راجعون أزيدك أن القبيلة الأنجرية لما سمعت باستقدامه عندنا على يد الغير طرأ أفكارها ما لا يخفاك من الظنون والأوسام حتى بلغنا انها شافهته بأن لا يتوجه وإلا أرسلت معه واحد أو اثنين من أعيانها لتكون من ذلك ببال وعليكم أتم السلام ورحمة الله                                                                                    محمد المقري لطف الله به