الطاهر الإدريسي

الحمد لله وحده                          وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه وسلم 

بعد اهداء السلام والتحية اللائقين بعريف المجد ووارث المفاخر عن أكرم أب وجد الأخر الباشا العلامة أب بالمعى سيدي الطيب المقري أنهى لعلم الأخوة أن صبيحة هذا اليوم المبارك بعيد الفجر رأيت السيادة في عالم النوم كأنني وإياك بالأعتاب الشريفة وأنت مهيأ للمثول بين يدي الجلالة الشريفة ثم أمرت من الجانب الشريف بالدخول للحضرة الملكية فقدمت لذالك مع صاحب الوضوء على العادة وتركتني في انتضارك وفي الحين خطوت بالاقتبال ورجعت للمجل الذي تركتني به وطلبتني في تمكينك من مفاتيح شتى كنت أراهم مضمومين في خرصة بيضاء كأنك تعلم مني أن لي بهم علما هم متاع السيادة فالتفت لحارس المحل وطلبتهم منه فدفع لي مفتاحا واحدا طويلا فأبيت أنت أخذه ورجعتني إليه للاتيان بالمفاتح الكثيرين فراجعت الحريس في ذلك فدفعهم لي ثم فكنت منهم الاخوة وسعادتك في غاية الابتهاج ومجلكم كذلك لتكليفي بأمرك ثم مررت صحبتك بطريق مسجد فألفيت جماعة من التلاميذ مجتمعين على عالم يلقنهم العلم الشريف فطلب الدعاء لهم بخير والنجاح في مؤملهم فأقيت عليهم خطابا رنانا أبهت به كل من حضر لما احتوى عليه من النصائح القيمة العائدة على الجميع بغاية السرور وجزيل الحبور ثم انتبهت من نومي مكررا ما كنت ناطقا به في نومي ومن أجله قد علمت أن الله لاشط بقدرته الجليلة سيمكن الإخوة بمفاتيح العز والارتقاء مع السلامة والعافية وكمال السرور والازدهار وانت تعلم أية العزيز أن مجلكم لا يزيد ولا ينقص من روياه لعلمه بأن من زاد أو نقص في رؤياه يكبه الله تبارك وتعالى على وجهه في النار والعياذ بالله وعليه فالبشرية العزيزة ثم البشر والله يبلغكم كل قصد ومرام ويزودكم عزه المستدام وبشارتي جلابة وسلهام وعلى الأخوة والسلام في 24 جمادى 1 عام 1365 

                                       أخوكم الطاهر الادريسي لطف الله به