الحمد لله وبعد فقد وصل كتابك عن أمر سيدنا أيده الله ونصره بأن ندفع لأمناء الصائر السعيد بدار عديل أربع كمانيات لتوجه للحضرة الشريفة على الابل والبغال الوادرة في رفقة العيال السعيد وبان نتمادى على توجيه كل شهر فامتثلنا وقمنا على ساق في تنفيذ إلا انه توقفنا في عدم التعرض فيه لبيان أعيان ما تشتمل عليه الكمانية وهل تعمل من القمح الذي يتسوق للجانب العالي بالله أو تشترى بالثمن مع عدم التعرض لتنفيذه فطلبنا من الامناء المذكورين البيان ودفع الدراهم الكافية لذلك فأخبروا بعدم الاذن لهم في دفعها وليس بيدهم شيء هذه بعد أن أجابوا بما طائل تحته ووجهوا لي نفولة المحتسب الشامي في شأن تصوينها هل في المزاود المحتاج علمها لطول مدة وقال كثيرا أو (بتر) والمتمتع وهل يكون فيها كسكس ويحاط أم لا وكم تحمله كل دابة فتحمله منهم ان غرضهم لذالك هو السعي في التراخي الموجب للوم حيث اسندوا الامر في ذلك إلى دونهم فاقتضى النظر بعدا المفاوضة مع سيدنا الخليفة مولاي عرفة ومع خليفة العامل أن أحضرنا عريف الرحويين والاربعة الذين عيناهم معه واطلعناهم على القضية فأخبروا عن المقرر عمله في الكمانية بأنه مائة قنطار عشرة سميد والباقي خالص مطلق لا عمل المزاود اذ هو يعمل لمولانا أيده الله على يد معلم خاص مشاهرة فكلفناهم الان بعمل كما يتبين على مقتضى المقرر عندهم فيه ريثما يرد الجواب الشريف عن هذا وأكدنا عليهم في الجودة مع التعجيل وطلبوا منا عملها بالثمن لأمر قمح المخزن فاتضمنت المصلحة من حيث أن السعر للشافي أن يعمل ذالك من قمح المخزن والزمناهم العمل معه وفي الأثر توجه الرفقة الاولى وعليه فنحبك أن تطلع شريف علم مولانا نصره الله بكل ما ذكر ليرى أيده الله في كل فعل فيه بما يقتضيه نظره الاكمل طالبين تنفيذ الدراهم الكافية لثمن القمح أو الخالص وبيان ما تشتمل عليه الكمانية وهل توجه مقسمة أو في دفعة واحدة وفي اي شيء تصون وكم عمله الدابة أو الابل وهل يكون للفاضل منها عن محمول دواب المخزن أم لا بارك الله فيكم وأدام وجود مولانا في مزيد عز وأكمل نصر وتأييد وعلى الخدمة وطلب صالح الادعية والسلام عن اذن المحتسب السراج |