محمد الخطيب

الحمد لله وحده                    وصلى الله على سيدنا محمد وءاله وصحبه

حبنا الابر الأرضى خديم مولانا أمينه المرتضى سيدي محمد بن الطالب السلام عليك ورحمة الله وبركاته عن خير مولانا نصره الله وأدام لنا وللمسلمين وجوده وبعد يوصلك مع الحمار حامل الكتاب ولد همو خلوق فاس ووالده من تفلات وقد كان سفر إلى بيت الله الحرام وصحب معه ولد ءاخر كبير هو خلوق تفلات مع هذا الولد الصغير الذي وجهناه لك فلما رجع والدهما من الحج بعث ولده الكبير الذي هو من تفلات ومعه هذا الصغير ثم لما وصلوا جبل طريق فعل الكبير لأخيه هذا الصغير الذي لم يفعله من تكون فيه رحمة قبضه وكتفه من يده ورجله وجعل له النار في كف يده وشدهم له وأخذ طرف حديد وحماه في النار وجعل له النار في كف يده وشدهم له واخذ طرف حديد وحماه في النار وجعل يكويه في ظهره وفي جلسته وشاء عليه الصالة بقا عنده على ذلك الحالة يوم ويومين ثم النصارى الذي ساكنين في الدار سمعوا الذي يزهر في الصالة مثل الذي يموت اشتكوا على حاكم البلاد معه أصحابه ففتحوا الصالة وجدوا الولد على الحالة التي ذكرنا وهو على فرش الهلاك مربوط فتحوه وصحبوه لعامل البلاد قبضوا أخاه الذي فعل له ذلك وجعلوه في السجن وجعلوا له شريعتهم فلما وصلنا الخبر تكلمنا مع قونص الانجليز الذي عندنا هنا وقتنا الى حاكم جبل طريق ذكر فلم يعطوه وهم يعملون له الشريعة ولما تخروج عليه يتصرفوا فيه والصغير جعلوه يتدوى في الاسبطان فكتبنا أيضا مرة اخرى ربما تحكوم عليه شريعتهم يموت في ذلك مهانة الاسلام ذكرت لهم يوجهوه لعندنا وما يوجب عليه في شريعتنا نفعلوه له عندنا فلم يقبلوا ذاك حتى تفاصلت شريعتهم وخرج به الحكم يبقا عشرة أعوام يخدم في الكراكة مع الاسارى متاعهم ثم بعده كتبنا عله لاذاء دولتهم في الأندرين قدم جوابهم سامحوه ووجهوه لنا وطلب منا حاكم جبل طريق لما سمحوه كذلك نحن نسامحوا له ولا نجعلوا له حاجة وبعثوا هذا الصغير مفروق على أخيه وأوصوا عليه ربما أخاه ايضا يغتله وهي نحن وجهناه لك منذ ثمانية شهور وهو يتدوى حتى شفاه وإنما إذا كان أحد من أقاربه بفاس تدفعه لهم ولا حول ولا قوة إلا بالله وهذا ما نعلمك به والسلام وفي 3 جماد الثاني عام 1275       

                                                                             محبكم محمد الخطيب وفقه الله