الحمد لله عن إذن من يجب سدده الله تعلى على لسان عونه الحاج محمد الاشهب مولاي أحمد بن عبد الكريم الشريف التلمساني ما بين حاجبيه جرح أصغر منه وبقصبة أنفه أثر أزرق منتبر والكل يتزواد به ذلك الفعل الذي يفعله الرجل العاقل بنفسه غالبا (بتر) فرن زقاق المائ فإذا بالا بكم السيد محمد ين الحاج إدريس بناني مما شعر به حتى دفعه على درجتين باب الفرن المذكور فسقط (بتر) إلى السقوط مجرح الجرحات الموصوفة فإن قدر الله موته (بتر) المواخذ في عاينة وسمع منه ما ذكر عن الاذن المذكور بواسطة (بتر) من أربعون وبالحالة الموصوفة المذكورة وعرفها قيده شاهدا به (بتر) ربيع النبوي عام ثمانية وثمانين وألف 

شهد مولاي أحمد المدعي كسرا أحواله أنه أبر المدعي عليه سيدي محمد بناني الأبكم المذكور حوله والتذمية (بتر) في ذلك لله تعلى براءة تامة مطلقة بحيث لم يبين له عليه قيام بما ذكر حوله ولا كلام حوله طال الزمان أو قصر وأنه أذن في تسريحه من السجن اشهادا تاما عرف قدره شهد به عليه بحال مرض (بتر) الفراش وهو معه صحيحي العقل شاهدا بالمنة والادراك وعرفه في تاسع وعشرون ربيع الأول المؤرخ به