الحمد لله وقف شهوده في تاريخه وهم من أرباب البصر والمعرفة النجارين والبناءين العارفين بما فسد واشرف على الانصداع من قناطر الاودية وغيرها والضرر اللاحق لها وبم يرتفع وإليهم المرجع في معرفة ذلك مع من سألهم الوقوف على قنطرة بني واد المالح والسفلى فنظروهما نظرا تاما وتطوفا بها تطوفا شاملا عاما فألفوا جداري سترة القنطرة العليا الحاجز أحدهما للجبل المتصل بها قد سقط منها جل جانبيها ما يزيد على ثمانماية وخمسين  شبرا يمينا من جهة المدينة ويسارا خمسماية وخمسين شبرا أيضا وجعل تراب جبل الجهة اليسرى ينزل المجاز القنطرة والمياه تجتمع عليه فيقع بها ما يخاف عليها والتزلزل وبمجاز ارضها تخريب في غير ما موضع وكان للقنطرة السفلى في القيدم جدار يحفظها عن ما يقع بها مما يفسدها طوله ماية وستون شبرا وعلوة من وجه الأرضى نحو العشرين شبرا فسقط جميعه وأسرع الفساد إلى القنطرة وظهر لهم بدليل نظرهم وبرهان معرفتهم وما أدى إليه اجتهادهم بقاء ما ذكر على الحالة الموصوفة ضرر ولا نفع الأميناء سترة القنطرة العليا وضفر ما تخرب من مجارها وبناء الجدار الحاجز لما ذكر عن القنطرة السفلى والبناء يكون فورا الاشراف ذلك على الانصداع والتخريب بحيث إن وقع فيها شيء فيحتاج كل واحدة منها إلى صائر تصنيف عنه الاحباس قالوا ذلك وشهدوا به وبمضمنه قيدت شهادتهم مسؤولة منهم في عشرين جمدى الثانية عام خمسة وسبعين بموحدة ومايتن وألف 

المعلم الحاج العربي عباد النجار    المعلم سيدي محمد بن الطيب الخميري النجار   المعلم سيدي محمد وسعيد الودغيري البناء  المعلم حم ومخلوف الفيجيجي البناء  شهد وأمينهما 

الحمد لله اشهد الفقيه الشريف الأجل العالم العلامة الأفضل قاضي الجماعة بحضرة فاس الإدريسية ونواحها وهو الحسني أعزه الله تعلى بثبوت الرسم أعلاه عنده الثبوت التام وأخيه وهو حفظه الله تعلى بحيث له ذلك من حيث ذكر في التاريخ أعلاه