أمناء فاس

الحمد لله وحده 

محبنا الأرضى البركة المرتضى سيدي إدريس السراج السلام عليك ورحمت الله بوجود سيدنا أيده الله وبعد فإنك لما اطلعتنا على الكتاب الذي جاءك في شأن ما تكلم به القايد العباس أمغشذ على شأن عيادته أجبناك عنه أمس بقضية أهل الريف والأمر كما أخبرناك في شأنهم ثم ظهر لنا أنه ربما يكون الكلام الصادر من القايد العباس في شأن المخازنية لا أهل الريف فاعدنا لك هاذا نخبرك بقضية المخازنية فإنهم لما جاءوا مع أهل الريف وجاءتنا نفولتك في شأن اجازتهم وجدنا بها الكسوة لاهل الريف فمكناهم منها وفيها زاد الطريق للمخازنية لا غير فقالوا انهم نفذت لهم الكسوة فأخبرناهم بأنه لا إذن عندنا بكسوتهم وإنما عندنا الاذن برادهم فرجعونا في شأنها فأخبرناهم بأنه لا إذن عندنا بهذه فتوجهوا الحال سبيلهم وتركوا الزاد لم يقبضوه والسلام 16 حجة عام 81

                                                                 أمناء فاس أمنهم الله