عبد الله بن أحمد

الحمد لله

محبنا وخديم مولانا الأرضى الفقيه السيد إدريس السراج رعاك الله وسلام عليك ورحمت الله عن خير مولانا نصره الله وبعد فقد بلغنا أن عسكريا خطف لبعض الناس داره ودعاه لك خصمه فقبضت عليه واوجعته ضربا وجعلته بالسجن فاعلم أن مولانا نصره الله جعل ديوانا يحضرون فيه كبراء العسكر وناس من أهل الديوان بقوانينهم يحكمون على صاحب الجريمة كل واحد وما يستحق عندهم في القانون بالضرب والسجن والتجليد رعاية لتنظيمهم فكل عامل من يوم نصب هذا الديوان لا يحكم على العسكر نعم إن وقع مثل هذا يوجهه العامل للسجن ولا يسرحه حتى يأتي المكلف بالمساجين من قبل العسكر ويعلم هو وخصمه على الفصال هذا إن كان العسكري على من هو من رعيته وهذا العمل ومراكشه وغيرها من البلدان وفاس أحد مادائن مولانا هذا إن ظهر للعامل السجن وإلا فليوجهه لي مع خصمه إن كان أمر لا يستحق السجن والأن وجه العسكري ليزجر سي غيره وهذا من الأمور التي نصب لها الديوان فالفاعل يضرب أمام العسكر ويعلوا رجل على رؤوسهم صوتا هذا فعل كذا وكذا وجوزى بكذا وكذا بقانون أهل الديوان وكبراء العسكر والعسكرية واقفوه كأنما على رؤوسهم الطير وأما العامل إذا زجره بالمدينة على شيء فلم تبق نتيجة لليوان وإن سمعه واحد من العسكر او عشرة فيتغدر بلوغ خبرة لكافة العسكر وهكذا ما صار به أمر مولانا قديما وعلى المحبة والسلام في 8 ربيع الثاني عام 1282 ونحن وإياك في خدمة مولانا وأعوانا عبد الله بن أحمد لطف الله به