محمد ولد اب محمد

الحمد لله وحده                                   وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وءاله وصحبه

وعلى محبنا وخديم سيدنا الأود الأرضى القايد السيد إدريس السراج أزكى السلام عن خير مولانا الإمام وبعد فقد وصلتنا نفولتك ذاكرا لنا فيها أننا كنا أنهينا لمولانا المنصور بالله أن الريال عندنا في (بتر) محدود فيما حده مولانا نعم فقد كان أتانا كلام سيدنا (بتر) تحديد الريال وأن نكون منه على بال فامتثلنا كلامه أيده الله بأن (بتر) لأسواقنا بالنداء فيها على تحديده وتوعيد من قبض أو دفع بالزيادة بأشد المكر فانحصر إذا فيما حد به ثم عاد يروج بفاس دفعا وقبضا بست وثلاثين بل خمسين وثلاثين أوقية ويخرجه المتسوقون من هنا لأسواقنا يريدون دفعه فيها بالزيادة المنهى عنها فأنهينا أمره لسيدنا وما كذبنا في ذلك ومن افترى فيه فعليه إثم كذبه لاسيما قد تباع وداع رواجه دفعا وقبضا بهذه الحضرة عند كل أحد بالزيادة المذكورة بعد وقوع النهي عليه حتى أن لو سئل الطفل من هذه الحضرة بكم يدفعه أو يقبضه هو أو والده لقال بالزيادة المذكورة وهذا أمره محقق كالبعث وكل أمر ينخرم فمن هذه الحضرة والأن من ظهرت فيه الفالطة يرب عليها زجرا لأمثاله فنحن اولى ممن يعتني بكلام سيدنا وأحرس الناس على العمل بمقتضاة امتثالا له أعزه لله وعلى المحبة والسلام في 18 جمدى الأولى عام 1284              محمد ولد أب