الحمد لله عمر وأوصى الشريف الأجل الفقيه العدل سيدي إدريس الشريف الاجل المرحوم بركم الله عز وجل سيدي محمد القادري الحسني وهو يشهد لله تبارك وتعلى بالوحدانية ولسيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ءاله بالرسالة والنبوءة وكمال التبليغ أنه متى حدث به حدث الموت الذي لا منه ولا محيد لكل مخلوق حي عنه فالوصي على بنتيه السيديتن خديجة وفاطمة هي والدتهما المصونة السيدة الكثير بنت المنعم السيد المكي برادة لتنظر لهما بنظر الايصاء التام الشامل المطلق العام الجامع لفصول الايصاءات كلها المحيطة بكافة معانيه باسرها لم يستثن عليها في حقها فصلا من الفصول ولا معنى من المعاني قولا كان أو فعلا إلا وهذه إليها وقصر النظر فيه عليها وجعل لها في ذلك انكحهما قبل البلوغ وبعده جبرا دون كشف ولا استيمار وذلك كله تحت اشراف ولده منها البار الطالب سيدي الهادي بحيث لا تفعل فعلا ولا تبرئ أمرا إلا بإذنه ومشورته عمدا وايصاءا واشهادا الكل تام عرف قدره شهد به عليه بحال مرض ألزمه الفراش هو فيه ومعه صحيح العقل تام الميز والادراك وعرفه في خامس وعشرين ربيع الثاني عام ثمانية وعشرين وثلاثماية وألف عبد ربه تعلى 

الحمد لله أديا فقبلا واعلم وفاصلا في متم أشهر أعلاه