مشاركة المؤسسة في فعاليات الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
بعد توقف اضطراري لمدة سنتين، تشارك المؤسسة في فعاليات الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تعتمد المؤسسة موارد متنوعة لإثراء رصيدها الوثائقي، من بينها معارض الكتاب التي تتيح الاقتناء المباشر للإصدارات الحديثة في مجالات العلوم الانسانية والاجتماعية، في ظل تراكم الصعوبات البنيوية التي تواجه تسويق الكتاب العربي. ولذلك دأبت المؤسسة، منذ أواخر الثمانينات، على حضور فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُعتبر أكبرَ معارض الكتاب في الشرق الأوسط، وثاني أكبر معرض دولي للكتاب بعد معرض فرانكفورت. وبعد توقف اضطراري فرضته الجائحة الكونية لسنتين متتاليتين، استأنفت المؤسسة حضورَ فعاليات دورة هذه السنة الرابعة والخمسين التي انتظمتْ خلالَ الفترة 25 يناير-6 فبراير 2023، وتميزت بمشاركة ناشرين ينتمون لـ53 دولة، من بينها أغلب الدول العربية، من المغرب إلى السودان، ومن اليمن إلى سوريا، ومن لبنان إلى العراق. وهذا ما يجعل معرضَ القاهرة أكبرً سوق عربي للكتاب، وأيضا أكبر وأهم مختبر ميداني لرصد ومتابعة حركة النشر في العالم العربي. ويمكن للملاحظ أن يتبيَّن أن هذه الدورة عرفت ارتفاعا ملحوظا في إنتاج النشر العربي، من مؤشراته الدالة مشاركة 1047 ناشرا من داخل العالم العربي وخارجه، من بينهم من يشارك لأول مرة.
كان المعرض مناسبةً لتواصِلَ المؤسسة إثراء رصيدها الوثائقي، بحيث تم اقتناء 1817 عنوانا، من أكثر من 100 ناشر، ينتمون إلى 15 بلدا عربيا، تتوزع كما يلي: سورية (406 عنوان)، الجزائر (288 عنوان)، تونس (243 عنوان)، مصر (171 عنوان)، العراق (128 عنوان)، لبنان (120 عنوان)، ليبيا (111 عنوان)، الأردن (100 عنوان)، السعودية (98 عنوان)، اليمن (42 عنوان)، السودان (37 عنوان)، الإمارات (36 عنوان)، قطر (24 عنوان)، الكويت (8 عناوين)، البحرين (5 عناوين).
وقد تميزت حصيلة المؤسسة لهذه السنة (1817 عنوان) بتنوع المجموعات التي تحرص على اقتنائها وإثرائها طيلة أربعة عقود. نذكر من هذه المجموعات:
- دراسات عن الفضاء المغاربي: حظيت الكتب التي تتخذُ موضوعا لها الفضاءَ المغاربي بأبعاده التاريخية وامتداداته الثقافية، باهتمام كبير في اقتناءات المؤسسة من معرض القاهرة، وإن تعذر حاليا تقديم إحصاء دقيق لهذه المجموعة.
- الكتاب المغاربي المطبوع في الدول المغاربية (الجزائر، تونس، ليبيا) يعد مجموعة متميزة تقدر بـ 643 كتابا في مختلف حقول العلوم الاجتماعية والإنسانية والآداب.
- الترجمات العربية في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية: بلغت حصيلتها 568 كتابا نُشِرَتْ في جل البلاد العربية، مع التنويه بأن بعض الدول مثل السعودية والعراق ومصر عرف نشاطها الترجمي في هذا المجال المعرفي تطورا ملحوظا، كما وكيفا، من مظاهره تأسيس دور نشر عربية جديدة وَجَّهت نشاطها الترجمي نحو التخصص في حقول دراسية محددة، مثل ترجمة الدراسات الألمانية عن ثقافات العالم العربي الإسلامي، أو التخصص في ترجمة أعمال فرانز فانون. فضلا عن متابعة جديد الترجمات العربية أتاح المعرض للمؤسسة استدراك الرصيد القديم من ترجمات "المشروع الوطني للترجمة" في سورية، أو الترجمات المنشورة في بعض دول الأطراف كاليمن والسودان.
- النشرات المحَقَّقة لنصوص التراث العربي الإسلامي: بلغت حصيلة هذه المجموعة 108 من العناوين، تم التركيز فيها على الدراسات القرآنية وخاصة التفسير، التصوف الأكبري، والفقه الزيدي، وتاريخ العلوم الكلاسيكية، وغيرها.
- دراسات العالم العربي والإسلامي: تم التركيز على اقتناء الدراسات التي تتناول مجالات معرفية محددة، وهي: التاريخ الحضاري، الآثار والمعمار، الأنثروبولوجيا والثقافات الشعبية.
