صدر حديثا : تاريخ العالم في القرن التاسع عشر
يُعَدُّ الكتاب حصيلة علمية تقود القارئ عبر مجاري هذا العصر الجديد،
من الهجرات إلى التوسع الاستعماري، نتيجة التحولات السريعة للمواصات
والصناعة أو العلوم. وبرؤية هذه الأمور عن كثب، يتضح أن العولمة لم تكن
صيرورةً أحادية تغريبية الوجهة.
وتسير به في ثنايا «أزمنة العالم » الموسومة بأحداث تتفاعل على مستوى
عالمي، من استق ال هايتي ) 1804 ( إلى احتال الجزائر ) 1830 (، ومن ربيع ل
الشعوب ) 1848 ( إلى حصول الكوليرا في مكة ) 1865 ( أو للحرب الروسية-
اليابانية ) 1904 – 1905 (.
وتُدخِله في قلب «متجر العالم » المزوَّد بالتحف والخرائط والوشوم
والطرابيش والعاج والأفيون، متجر يكشف عن المسارات التاريخية التي
مست العالم أجمع، وذلك بإقحام البعيد في الحميمي واليومي.
وتنقله إلى «أقاليم العالم »، الهندية والأمريكية الجنوبية والعثمانية
والأوروبية، وغيرها، تلك المختبرات التي تمكِّن من تخليص نظرتنا من النزعة
المركزية، والتي بقدر ما تُظهِر التنوع الهائل للكوكب الأرضي تبوح بوجود
«حداثات » بديلة.
«تاريخ العالم في القرن التاسع عشر »، هذا، الذي يشهد على
ديناميات الاندماج العالمي، وفي نفس الوقت على امتداد الهويات، والذي
يجمع مساهمات ما يقرب من مائة مؤرخة ومؤرخ، يمنحنا بكل تأكيد
اليقن بكوننا صرنا جميعا، ولأول مرة، معاصرين.