أجوبة المختار الكنتي في مسائل التصوف والعبادات

مخطوط مطبوع
بداية المخطوط : الحمد لله مسبب الأسباب ومعتق الرقاب والصلاة والسلام على النبي الأواب وعلى جملة الآل والأصحاب أما بعد فإنه بلغني كتابك ووجدني مشغولا بتأليف كتاب يبلغ زهاء أربعة أسفار في حقائق الكتاب والسنة فلم يسعني قطعه لشيء فأمهلت جوابك حتى كدت أفرغ منه ورأيت أصحابك قد شمروا للسير فتصفحته فإذا أهم ما فيه ثلاثة مسائل بيان مقام التقوى الذي هو مقام خواص الخواص ومسألة منام المرأة ومسألة عامة عوام بلدكم الذين ينطقون بالشهادتين من غير قيام على دعامة حق ولاتحقيق حتى بلغ من غباوتهم ظنهم أن الرسول أخو الباري جل أو ابنه . أما مسألة التقوى الحقيقي فالجواب عنها
نهاية المخطوط : إني أحبك يارسول الله فقال لأحدهما صدقت وللآخر كذبت فقيل له في ذلك فقال إني وجدت قلبي يحب من صدقت فعلمت بذلك أنه صادق في حبه ووجدت قلبي يبغض الآخر فعلمت بذلك أنه كاذب لأن القلوب تتراعى فظهر نفاقه بعد ذلك أخرجه البيهقي في المعجزات وروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال إن رجالا من أمتي يجدون في صحائفهم أعمالا من الصالحات لم يعملوها فيقولون إي ربنا إنا لنجد في صحائفنا لم نأت بها فيقول علمت من نياتكم أنكم لو قدرتم على فعلها لفعلتموها فأتبثها لكم في صحائفكم فإن نية المؤمن أفضل من عمله وأنا ذو الفضل العظيم وقد تم ما قصدناه من جوابك مع الإمتاع بما لم تقصد رغبة في إفادتك وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته انتهىأتمه الله على يد كاتبه محمد ابن عمر لشيخه سيدي بن المختار بن الهيب رضي الله عن الجميع ...وكان الفراغ منه هاجرة الأحد منتصف ذي الحجة عام 1254 عرفنا الله خيرها ووقانا ضيرها محمد صلى الله عليه وسلم آمين
ـ لم نجد تصريحا بعنوان المخطوط، ولكن ذكر اسم مؤلفه في أول الظهرية : قال شيخنا وقدوتنا الجاني ثمار الأسرار من رياض أنواع المعارف الشيخ السيد المختار بن أبي بكر الكنتي ثم الوافي رضي الله عنه * وبعد تفحصنا للمخطوط وجدنا فيه ما يؤكد نسبته تلك للشيخ الكنتي، وهو ما ورد في الصفحة 8 قال المؤلف : " ولهذا الباب شرح يطول وقد أتيت منه بما فيه كفاية في كتابنا المسمى نزهة الراوي وبغية الحاوي " وهذا تنسبه المصادر للكنتي
ـ هذا المخطوط هو أشبه ما يكون برسالة جوابية على العديد من الأسئلة المتنوعة التي وجهها أحد أصدقاء الكنتي إليه فنجد من بينها سؤالا عن مقام التقوى في التربية الصوفية، وعن منام المرأة، وعن حقيقة الإيمان، وعن حكم استمناء المسافر، وعن رد الودائع، وعن الإستخارة على الحج، وعن الفرق بين المداراة المطلوبة والمداهنة المذمومة، وعن صناعة المعروف
ـ مصورة ورقية : لم نجد إشارة إلى الأصل المنتسخ منه
ـ الشيخ الذي كتبت له هذه النسخة هو سيدي بن المختار بن الهيب الأبيري الانتشائي المتوفى سنة 1283هـ = 1867م ـ انظر ترجمته في الوسيط في تراجم أدباء شنقيط، ص. 240 - 243 ـ وهو من تلاميذ المدرسة الكنتية (نسبة للشيخ المختار بن أحمد بن أبي بكر الكنتي الوافي ) القادرية، كما كان له الحظ الموفور واليد البيضاء في نشر الطريقة المختارية بالصحراء والسودان كما كتب العلامة المنوني في دراسته عن المدرسة الكنتية المشار إليها ضمن مصادر الفهرسة