النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية

بداية المخطوط : الحمد لله على منة الإسلام والشكر له على نعمة السمع والبصر والكلام ...أما بعد فالنصيحة من الإيمان والتحقق بها من علامة الإيقان وأعظم الناس جهلا من جهل نفسه وأهمل أحواله حتى دخل رمسه. نهاية المخطوط : وأما الفقراء فيسلم لهم في كل ما لا يقتضي العلم إنكاره وما وجب إنكاره أنكر عليهم مع اعتقاد كمالهم إذ لا يبعد أن يكون للولي الهفوة والهفوات والزلة والزلات ...اللهم إنا نتوسل إليك بهم فإنهم أحبوك وما أحبوك حتى أحببتهم فبحبك إياهم وصلوا إلى حبك ونحن لن نصل إلى حبهم فيك إلا بحظنا منك فتمم لنا ذاك مع العافية الشاملة التامة الكاملة حتى نلقاك يا أرحم الراحمين . قال المؤلف رحمه الله تعالى ورضي عنه ونفعنا بعلومه وبركاته نجزت الوصية المباركة المسماة بالنصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية برواق الريافة من الجامع الأزهر بالقاهرة سنة سبع وسبعين وثمانمائة وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ووجد بخطه رضي الله عنه على ظهر نسخة منها بخطه نفعنا الله ببركاته الوصية الكافية لمن خصه الله بالعافية كتبها لإخوانه بمصر الفقير إلى الله تعالى أحمد بن أحمد بن محمد ابن عيسى البرنسي عرف بزروق الفاسي أصلح الله حاله وبلغ أماله بمنه وأكثر أحاديثها منقولة بالمعنى فلينظر فيها بإنصاف في تحقيق ورحم الله من يستر عيب أخيه وأقام عذره حيث يقتضيه.
نوع الخط : مغربي