نصرة الفقير في الرد على أبي الحسن الصغير

بداية المخطوط : الحمد لله والصلاة على رسول الله محمد وآله وصحبه وسلم تسليما أما بعد فإني رأيت الهمم قاصرة عن الله تعالى وعن طريق الوصول إليه سبحانه ورأيت لها شعوبا وقواطع عن الله تعالى وأكثرهم الذين يدعون علم الظاهر إذ هم في حجاب عن الله أخذوا بظاهر الشرع وتركوا ما كانت عليه بواطن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم...فأردت الكلام على بعض ما يتعلق به حالهم لاسيما أوراق تشبه الطرر بعثها أبو الحسن الصغير المكناسي فطالعتها فهالني ذالك منه لما وجدت كلاما فيها مكسوفة أنواره مطموسة أقماره فأمرت بعد سرد الأوراق بحضور طلبة تلمسان وبعض علمائها فطالعها كل من حضر واتفقوا على حرقها فأضرموا نارا فحرقت بعدما أخذنا منها نسخة للإعتراض ...فلقيت بها الشيخ أبا الحسن الحلوي نزيل تلمسان ...وسميته نصرة الفقير في الرد على أبي الحسن الصغير وكنت والله قبل ذلك أظنه من أهل العلم الظاهر والباطن وبعث لنا قبل بشرح لرسالة ابن أبي زيد الذي يشبه الطرر ...فلما لقيت الشاب الفقيه العالم الحافظ الأديب الرباني أبا العباس أحمد البرنوسي الذي يعرف بزروق وسألته عنه لما قدم سنة ست وأربعين وثمانمائة قاصدا للحج طلبا لله
نهاية المخطوط : فصل في الإعتقاد والإنتقاد والإستناد...هذا آخر ما انتهت إليه الإشارة باختصار قال واضعه العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن يوسف السنوسي أصلح الله حاله وغفر ذنبه قد انتهى ما يسر الله في هذه العجالة ولأهل العلم والفضل العذر في قبوله والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه وكان بدؤه يوم الخميس والفراغ عشيته تلك ...من بلاد تلمسان خاتمة جمادى سنة خمس وستين وثمانمائة ...انتهى بحمد الله وحسن عونه وتوفيقه الجميل
ـ نسخ أخرى من نصرة الفقير ://الخزانة العامة بالرباط : 1845د/ 7 ؛ 1429د/ 1//الخزانة الصبيحية بسلا : 52/ 3 ؛ 484/ 7
ـ لعل الأوراق التي ذكر المؤلف أنها لأبي الحسن الصغير هي : كتاب الرد على الفقراء وأهل البدع المحدثات في الإسلام ؛ وهي في حوزة المؤسسة برقم 105/ 4
ـ تاريخ التأليف : فرغ المؤلف من كتابه هذا في شهر جمادى من عام 865 هـ
نوع الخط : مغربي دقيق