|
بداية المخطوط : الحمد لله... ونص الجواب عن الكشف عما وقع فيه ... من شأن هذه الطائفة التي فارقت الجماعة واتخذت السماع والشطح بضاعة...
نهاية المخطوط : سيماهم سيمى الصالحين وأفعالهم أفعال المنافقين ظواهرهم ظواهر الأبرار وبواطنهم بواطن الفجار ... كمل بحمد الله هذا التأليف مع ما فيه من التصحيف .
ـ نبهنا الأستاذ مصطفى نشاط (أستاذ التاريخ بآداب وجدة) إلى خلط وقعنا فيه بنسبة الكتاب إلى أبي الحسن الصغير علي بن محمد بن عبد الحق المتوفى عام 719 هـ/ 1319 م. والحقيقة أن الكتاب لفقيه آخر اشتبه أمره على معاصريه أيضا (انظر ما اعترف به محمد بن يوسف السنوسي في نصرة الفقيرفي الرد على أبي الحسن الصغير "وكنت قبل أسمع من الطلبة يقولون إن أبا الحسن الصغير هذا عالم يشبه أبا الحسن الصغير شارح المدونة")، وحسïب السنوسي - كما ذكر الأستاذ نشاط - أنه انفرد بذكر ما يعرف عنه حتى الآن ؛ فقد ميزه بوصف المكناسي "فأردت الكلام على بعض ما يتعلق به حالهم لاسيما أوراق تشبه الطرر بعثها أبو الحسن الصغير المكناسي"، ثم أشار إلى معرفة أبي العباس زروق به " فلما لقيت الشاب الفقيه العالم الحافظ الأديب الرباني أبا العباس أحمد البرنوسي الذي يعرف بزروق وسألته عنه لما قدم سنة ست وأربعين وثمانمائة (ملاحظة : ما يثير التساؤل في هذه الرواية هو تاريخ هذا اللقاء عام 846 هـ، إذ المعلوم أن الشيخ زروق قد ولد في نفس العام 846 هـ /1442م، ولعله تصحيف إذ كان المقصود سنة 864 هـ، بدلالة وصف زروق بالشاب كما أن المؤلف كتب هذا النص خلال يوم واحد يوافق الخميس الأخير من جمادى الأولى من سنة 865) قاصدا لحج بيت الله ولعله يلقى الكبريت الأحمر والمسك الأذفر أبا العباس أحمد بن عقبة الحضرمي فأخذ عنا علوما جمة وأخذنا عنه سرا وأدبا فقلت له يوما : ما بال أبي الحسن الصغير السوسي يقول ويعترض فقال لي : نعم أبو الحسن ليس له إلا تزويق الظاهر خاصة، وليس معه في الباطن شيء، وقال بعبارته : هو فقيه قح محجوب عن الحقائق والرقائق، قلت نخاطبه خطاب الحاضر لعل أن يقف عليه أو يصل بواسطة بعض الرسائل إليه). وآخر هذا النص يشير بحسم إلى مسألة المعاصرة بين الرجال الثلاث : السنوسي وزروق وأبو الحسن الصغير المكناسي.
ـ أصيب المخطوط في أجزائه السفلى بسائل محا بعض الكلمات، كما سجل الناسخ وجود تصحيف لم يقم بتصحيحه ، وهذا مفهوم من كلامه : ( كمل بحمد الله مع ما فيه من تصحيف ) .
نوع الخط : مغربي ملون رديء
|
